ألقى مزارعون فرنسيون 50 طنا من المنتجات في قلب العاصمة باريس، الأربعاء، قبل توزيعها على الناس من أجل تشجيع المواطنين على "أكل المنتجات الفرنسية"، واحتجاجا على قيود بيئية وضعف ظروف السوق الناتجة عن فرض حظر تجاري على روسيا.

وخلال الاحتجاج، الذي نظم في ميدان الجمهورية (بلاس دو لاريبوبليك) التاريخي، يعتزم المنظمون ملء ما يصل إلى 20 ألف حقيبة بفواكة وخضروات متنوعة والبدء بتوزيعها بالمجان على الناس بهدف توعيتهم بالقضية.

وقال داميان جريفان، رئيس فرع الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين في منطقة إيل دو فرانس: "من الواضح أننا نعبر عن غضبنا، وغضب المزارعين كلهم، جئنا لنقول للباريسيين قوموا بفعل الشراء، أصبحوا فاعلين، وادعموا المنتجين في منطقة إيل دو فرانس".

وطالب المزارعون كذلك بالحد من الإجراءات البيروقراطية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بالتوجيهات الجديدة المتعلقة باستخدام النيترات.

وقال جريفان: "اليوم المزارع و مربي الماشية وزارع البطاطس أو الحبوب، يكرس أغلب وقته للإجراءات الإدارية بدلا من أن يكرسه للإنتاج وهذا أمر غير مقبول بالمرة".

وإلى جانب المطالب التنظيمية يريد المزارعون كذلك من الاتحاد الأوروبي أن يعوضهم عن الخسائر التي تكبدوها نتيجة قرار فرض حصار غذائي على روسيا منذ أغسطس الماضي.