كشفت صحيفة فرنسية، تعنى بشؤون المال، عن هجرة مالية إلى بلجيكا منذ تقلد فرانسوا هولاند رئاسة فرنسا في عام 2012.

وأوضحت صحيفة "ليكو" أن أثرياء فرنسا نقلوا نحو 17 مليار يورو من أموالهم إلى بلجيكا، حيث معدلات الضريبة أقل من مثيلتها في فرنسا.

ومن بين الأثرياء الفرنسيين الذين نقلوا أموالهم إلى بلجيكا، رئيس مجموعة البضائع الفاخرة "إل في أم أتش" بيرنار أرنو، وأثرى رجل فرنسي، القطب الإعلامي ستيفان كوربيه، ورجل الأعمال، الوزير السابق بيرنار تابي، وعائلة مويز المالكة لسلسلة أسواق أوشان.

وأشارت الصحيفة إلى أن 20 على الأقل من بين أثرى 100 فرنسي يستثمرون جزءاً من ثرواتهم في بلجيكا، وأن أعداداً أكبر بكثير من هؤلاء بين أثرى 500 فرنسي.

وأشار رئيس تحرير الصحيفة الفرنسية جوان كونديتس، وفقاً لما ذكرته صحيفة "غارديان" البريطانية، إلى أن المناخ الاستثماري وفرص العمل في بلجيكا كانت أكثر جذباً لأثرياء فرنسا، موضحاً أنه عندما بدء العمل بالتقرير "لم يتم بالفعل البحث عن أعداد الفرنسيين أو أموالهم، لكن ما تبين من الدراسة كان مفاجأة".

يذكر أن فرنسا تطبق ما يعرف بـ"ضريبة التضامن" على الثروة التي يزيد حجمها على 1.31 مليون يورو، التي تشمل العقارات، ولا يوجد مثل هذه الضريبة في بلجيكا، بالإضافة إلى تدني معدل الضريبة على الدخل ورأس المال.

وتقدر الصحيفة عدد الفرنسيين الموجودين في بلجيكا بنحو 250 ألف شخص، بينهم قرابة 13 ألف رجل الأعمال.