أظهر مؤشر بنك بيبلوس والجامعة الأميركية في العاصمة اللبنانية بيروت انخفاضا حادا في ثقة المستهلك اللبناني خلال النصف الأول من العام 2012 مسجلا أدنى مستوى له منذ العام 2007.
وقال أستاذ العلوم المالية في الجامعة الأميركية د.سليم شاهين إن المؤشر بدأ بالانخفاض عامي 2010 و2011 وتراجع عام 2012 ما يعكس صورة عن تدهور الوضع الأمني والسياسي في لبنان.
وأوضح شاهين "المؤشر هبط من نحو 133 نقطة إلى 25 نقطة تقريبا وهي مستويات منخفضة جدا.. هناك ارتفاع في نسبة البطالة وغلاء المعيشة وعدم ثقة المستهلك في الأمور الحياتية وأداء الحكومة".
وأشار إلى أن حركة الاستهلاك بلبنان في القطاع الخاص تمثل نحو 80% من نسبة الدخل القومي لذلك هذه المؤشرات مهمة جدا لفهم الوضع الاقتصادي.
وأضاف د.شاهين :"نحن حاليا نسير من سيء إلى اسوأ، في بلد مثل لبنان يعتمد على المستهلكين والسياح والمغتربين وأموالهم.. نحن بحاجة لصدمة سياسية ايجابية ليتحسن الأداء الاقتصادي".
ويتخوف خبراء من تدهور الأوضاع في الربع الأخير من العام سيما أن مؤشر بيبلوس الجامعة الأميركية توقع زيادة في الأسعار وارتفاع نسبة البطالة في الأشهر الستة المقبلة.
واختتم أستاذ العلوم السياسية حديثه قائلا:"هناك نظرة تشاؤمية إلى المستقبل وعدم ثقة في الطبقة السياسية ..المجتمع اللبناني يتأثر كثيرا بعوامل داخلية وخارجية، لذا نحن بحاجة لحلول سريعة لإنقاذ الاقتصاد".