اقتربت كينيا بفضل اكتشافين نفطيين جديدين لشركة تالو أويل من اكتساب صفة الدولة المنتجة للنفط، لكن الوصول إلى ذلك الهدف يتطلب تطوير حقول في منطقة نائية وإنشاء خط أنابيب للتصدير وبناء مهارات محلية.

وضاعفت شركة تالو أويل البريطانية إلى المثلين تقديرها للاحتياطيات المكتشفة إلى 600 مليون برميل في حوض لوكيشار وهي منطقة نائية قاحلة في كينيا.

ومن المرجح وجود مزيد من النفط في البلاد إذ تقول شركة وود ماكينزي للاستشارات إن حوضين بريين في كينيا وأوغندا قد يحويان أكثر من أربعة مليارات برميل بالإضافة إلى الاحتياطيات الحالية في كينيا و1.6 مليار برميل تم اكتشافها في أوغندا.

وكانت تالو قد قالت قبل أحدث اكتشافاتها إن بإمكان الدولتين إنتاج 500 ألف برميل يوميا وهو ما سيعزز إنتاج إفريقيا جنوبي الصحراء بنسبة 8% فوق المستويات الحالية التي تبلغ 6.2 مليون برميل يوميا.

وقالت المحللة لدى وود ماكينزي كاتريونا أورورك "كينيا مثيرة للاهتمام من ناحية التنقيب وقد لا تكون معقدة مثل أوغندا لأنها تحتاج فقط لمد خط أنابيب إلى الساحل".

وقالت إن التدفقات التجارية الأولى عبر خط أنابيب مزمع قد تبدأ في 2019. وتابعت "أعتقد أن هذا سيتحقق ما لم تتسبب السياسة في إعاقة الأمر". مضيفة أن الإنتاج قد يبدأ في 2016 لكنها ستضطر لنقل النفطعبر الطرق والسكك الحديدية في تلك المرحلة.

وسيصل خط الأنابيب الذي سيمتد 1300-1400 كيلومتر بين حقول النفط في كينيا وأوغندا وميناء كيني جديد وقد تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار.