أبرمت الحكومة البريطانية صفقة بقيمة 9 مليارات جنيه إسترليني (1ر11 مليار دولار)مع شركة رولز رويس لصنع مفاعلات نووية لغواصاتها، في إطار سعيها إلى الحفاظ على "قوة ردع" في البحر.
وسيوفر هذا العقد الذي يستمر ثماني سنوات وأُطلِق عليه اسم "الوحدة"، ألف وظيفة في المملكة المتحدة وسيَحمي 4000 وظيفة أخرى، وفق بيان صادر عن الحكومة التي جعلت النمو أحد أولوياتها منذ وصولها إلى السلطة في يوليو لكنّها تجهد من أجل الوفاء بوعودها.
ويشمل العقد "تصميم وصنع وتقديم خدمات الدعم للمفاعلات النووية التي تشغّل" الغواصات البريطانية.
وقال ستيف كارلير، رئيس مجلس إدارة رولز رويس للغواصات، إن هذا الاتفاق "يؤكد التزامنا تجاه البحرية الملكية ومشروع الدفاع النووي".
من جهته، قال وزير الدفاع جون هيلي إن الأمر يمثل "دليلا واضحا" على "التزام المملكة المتحدة بالردع النووي... في عالم يزداد خطورة".
وأفادت وزارة الدفاع بأن العقد سيشمل تصميم وتصنيع وتقديم خدمات دعم للمفاعلات النووية التي ستشغل الغواصات البريطانية.
ومن المتوقع أن يعلن هيلي عن الصفقة بين وزارة الدفاع وشركة رولز رويس لصناعة الغواصات، والتي ستبلغ قيمتها 9 مليارت جنيه استرليني تقريبا، في زيارة لمنشأة الشركة للإنتاج النووي في مدينة ديربي اليوم الجمعة.
وحظي الاتفاق بدعم من حزب المحافظين لكنه دعا الحكومة إلى "العودة إلى المسار الصحيح" فيما يتعلق بالتعهد بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وذكّرت لندن في بيانها بأنها تحافظ على "قوة ردع في البحر على مدار 24 ساعة في اليوم، و365 يوما في السنة" لضمان "حماية المملكة المتحدة والحلفاء في الناتو".
ويلتقي قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والأمين العام لحلف الناتو في 3 فبراير في بلجيكا، في اجتماع استثنائي مخصص للدفاع الأوروبي سيُعقد بعد أسبوعين على تولي دونالد ترامب منصبه رئيسا للولايات المتحدة.