احتفت شركة "الإمارات العالمية للألمنيوم"، بوصول ألمنيوم "سيليستيال" المصنوع بالطاقة الشمسية إلى الفضاء عبر القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، الذي تم تطويره بأيادٍ إماراتية في مركز محمد بن راشد للفضاء.

وقامت الإمارات العالمية للألمنيوم بتزويد مركز محمد بن راشد للفضاء بألمنيوم "سيليستيال" المصنوع بالطاقة الشمسية بموقعها في جبل علي، وتم تشكيل المعدن لتصنيع الأجزاء الأساسية للقمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" عن طريق أحد شركاء الشركة المحليين.

وبحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات "وام"، الجمعة، فإن التعاون بين شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ومركز محمد بن راشد للفضاء، خطوة بارزة لقطاع الفضاء الإماراتي في تنفيذ مبادرة "اصنع في الإمارات"، كما تدعم استراتيجية "مشروع 300 مليار"، وتحقيق هدف دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز مكانتها في مجال استكشاف الفضاء عالمياً.

إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"

وأكد سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، التزام المركز المستمر بدعم تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز نموه من خلال شراكات استراتيجية مثمرة؛ إذ أظهر التعاون مع شركاء بارزين، مثل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، كيف يسهم تكامل الخبرات والطموحات المشتركة في دفع قطاع الفضاء الإماراتي نحو آفاق جديدة.

وأضاف، أن اعتماد المكونات المنتجة محليًا، يعكس التزام الدولة بتعزيز قدرات مهامها الفضائية وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار والشراكات الرائدة.

من جانبه، قال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، إن استخدام مركز محمد بن راشد للفضاء لألمنيوم "سيليستيال" من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، يؤكد على الدور بالغ الأهمية الذي يؤديه الابتكار المستدام في رسم ملامح مستقبل تكنولوجيا الفضاء والمنظومة الصناعية في الدولة.

وأعرب عن فخر الشركة بوصول ألمنيوم "سيليستيال" المصنوع بالطاقة الشمسية إلى الفضاء، مؤكدا أن الإمارات العالمية للألمنيوم تعد أول شركة في العالم تنتج الألمنيوم تجارياً باستخدام الطاقة الشمسية.

ويعد الألمنيوم الذي تصنعه الإمارات العالمية للألمنيوم من أكبر صادرات الإمارات المصنوعة محلياً، حيث يتم بيعه في أكثر من 50 دولة حول العالم، وفي العام 2021، أصبحت الإمارات للألمنيوم أول شركة في العالم تنتج الألمنيوم تجارياً باستخدام الطاقة الشمسية من خلال اتفاقية مع هيئة كهرباء ومياه دبي.

ويعتبر الألمنيوم مادة أساسية في استكشاف الفضاء منذ إطلاق أول قمر اصطناعي في العام 1957، نظراً لخفة وزنه وقوته ومقاومته للتآكل.

أخبار ذات صلة

"محمد بن زايد سات".. قمر اصطناعي طوّر بأياد إماراتية
فيديو.. إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"

"محمد بن زايد سات" نقلة نوعية

- أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء، الثلاثاء الماضي، القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، الأكثر تطورا في المنطقة، والذي يحمل اسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.

- جرى إطلاق القمر الاصطناعي بنجاح من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، بالولايات المتحدة الأميركية على متن صاروخ "فالكون 9".

- أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، يوم الأربعاء الماضي، تلقي الإشارة الأولى من القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" بنجاح، مُعلناً عن كفاءة أنظمته بعد إطلاقه بنجاح إلى الفضاء.

- يمثل القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" علامة فارقة في مسيرة الإمارات بمجال تطوير الأقمار الاصطناعية، حيث تم تطويره على يد فريق من المهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، بعد أن تم الإعلان عنه في عام 2020 من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

- يبلغ وزن القمر الاصطناعي 750 كيلوجراما وأبعاده تصل إلى 3 × 5 أمتار، ويمثل نقلة نوعية في تقنيات رصد الأرض.

- يتميز القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" بنظام آلي متكامل يمكنه توليد الصور على مدار الساعة، لينتج صورا بأكثر من عشرة أضعاف مقارنة بالسابق، كما يُمكنه إنشاء صور تُظهر التفاصيل بدقة فائقة، مما يتيح مراقبة دقيقة للأرض.