ومنذ إطلاقه، أنتج المشروع حوالي 90 طناً من الهيدروجين الأخضر، الذي استخدم معظمه في إنتاج ما يزيد عن 1 غيغاواط ساعة من الطاقة الكهربائية الخضراء، مما أسهم في تقليل حوالي 450 طناً من الانبعاثات الكربونية.

ريادة إقليمية في إنتاج الهيدروجين الأخضر

يُعد مشروع "الهيدروجين الأخضر" الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية.

ويُنتج المشروع، الذي نفذ بالتعاون بين هيئة كهرباء ومياه دبي، إكسبو 2020 دبي، وشركة سيمنس للطاقة، حوالي 20 كيلوجراماً من الهيدروجين الأخضر في الساعة.

ويتميز المشروع بقدرته على تخزين الهيدروجين لمدة تصل إلى 12 ساعة، باستخدام خزان مصمم خصيصاً لهذا الغرض.

كما أن المحطة تم تصميمها لتكون مرنة وقابلة للتوسع لتلبية التطبيقات المستقبلية للهيدروجين الأخضر، بما يشمل:

• إنتاج الطاقة: تعزيز استخدام الهيدروجين كوقود نظيف لتوليد الكهرباء.
• قطاع النقل: دعم النقل الجوي، البري، والبحري باستخدام الهيدروجين كوقود مستدام.
• الصناعات: تعزيز استخدام الهيدروجين في القطاعات الصناعية المختلفة كبديل للطاقة التقليدية.

رؤية استراتيجية لتحقيق الاستدامة

أكد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، أن هذا المشروع يعكس التزام دبي بالرؤية الاستراتيجية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتعزيز مكانة الإمارات كقوة عالمية في مجال الهيدروجين منخفض الكربون.

يتماشى المشروع مع الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات، بما في ذلك:

• الاستحواذ على 25 بالمئة من سوق الهيدروجين منخفض الكربون العالمي.
• تحقيق إستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 وإستراتيجية الحياد الكربوني 2050.
• تحقيق 100 بالمئة من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول 2050.

وتم تنفيذ المشروع في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يُعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، مع قدرة إنتاجية مستهدفة تتجاوز 5000 ميغاواط بحلول 2030.

ويتميز المجمع بتحقيق أرقام قياسية عالمية في أسعار الطاقة الشمسية، مما يعزز تنافسية إنتاج الهيدروجين الأخضر.

إنتاج الهيدروجين الأخضر وتقنياته

يتم إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام تقنية التحليل الكهربائي للمياه، التي تعتمد على الطاقة الشمسية المتجددة.

وقد أثبتت هيئة كهرباء ومياه دبي ريادتها العالمية في تحقيق أقل تكلفة لإنتاج الطاقة الشمسية، مما يجعل دبي معياراً عالمياً في تسعير الطاقة النظيفة.

مشروع "الهيدروجين الأخضر" يعزز مكانة دبي والإمارات كرواد عالميين في الاستدامة، حيث يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير اقتصاد مستدام يعتمد على الطاقة النظيفة.

ومع النمو المستمر في قطاع الهيدروجين الأخضر، يُتوقع أن يلعب هذا المشروع دوراً محورياً في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.