حذر رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، الاثنين، من أن "العولمة السلبية" تفرض المزيد من الضغوط على الاقتصاد العالمي، وذلك بالتزامن مع ترحيبه برؤساء المؤسسات المالية المتعددة الأطراف في بكين.

أدلى رئيس الوزراء بهذه التصريحات في كلمته الافتتاحية في قمة حضرها كبار قادة المنظمات بما في ذلك صندوق النقد الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، والبنك الدولي.

أخبار ذات صلة

"الرسوم الجمركية".. انقسام في أميركا بين المكاسب والأعباء
حرب الرقائق تشتعل.. الصين تحظر تصدير معادن رئيسية إلى أميركا

وقال لي للحاضرين في دار ضيافة الدولة دياويوتاي في العاصمة الصينية: "في سياق النمو الاقتصادي العالمي الضعيف حاليًا، ازداد عدم اليقين... مما تسبب في تدخل كبير في عمليات الاقتصاد العالمي".

وأضاف أن "عدد تدابير التجارة والاستثمار التمييزية الجديدة على مستوى العالم زاد سنويًا" منذ عام 2020.

وقال لي: "يمكن القول إن اتجاه العولمة السلبية يزداد سوءًا".

وتواجه الصين رياحا معاكسة، بما في ذلك أزمة الديون المطولة في قطاع العقارات، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، في حين أظهرت البيانات الرسمية التي صدرت قبل تصريحات لي، أن معدل التضخم على مستوى البلاد تباطأ إلى 0.2 في المائة في نوفمبر، في إشارة أخرى إلى ضعف الطلب.

ويبحث زعماء البلاد عن سبل لدعم التجارة الخارجية، قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي هدد بفرض رسوم جمركية باهظة على بكين.

وانتقد لي "بعض الدول" لـ"فرض رسوم جمركية عالية في كل خلاف وإقامة حواجز وقائية مع المزيد والمزيد من القيود على التجارة"، لكنه لم يذكر الولايات المتحدة أو ترامب بالاسم أثناء وجود الصحفيين.

أخبار ذات صلة

أميركا توجه أحدث ضربة لقطاع الرقائق الإلكترونية الصيني
الصين تستهدف قلب وادي السيليكون.. هل تنجح بخطف المواهب؟

بدأ ترامب حربا تجارية شاقة مع الصين في ولايته الأولى، متهما بكين بسرقة الملكية الفكرية وممارسات تجارية "غير عادلة" أخرى.

ووعد بفرض ضرائب أعلى على الواردات من ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد توليه منصبه الشهر المقبل.

وكشفت الصين الشهر الماضي عن إجراءات تهدف إلى تعزيز التجارة، بما في ذلك توسيع نطاق تأمين ائتمان الصادرات، وتقديم دعم مالي قوي للشركات الأجنبية، وتسويات تجارية أكثر سلاسة عبر الحدود.