شهدت أسواق العملات العالمية خلال تعاملات الثلاثاء المبكرة، تقلبات حادة، إذ ارتفع الدولار الأميركي بشكل ملحوظ على خلفية تزايد المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.

وتأثر اليورو سلبًا بالاضطرابات السياسية في فرنسا، في حين دفع ضعف الاقتصاد الصيني وتهديدات الرسوم الجمركية اليوان إلى أدنى مستوى له في عام.

ويتوقع المحللون أن تؤدي هذه التطورات الاقتصادية (خطة ترامب الاقتصادية) إلى زيادة التضخم وتقليص النمو الاقتصادي في العديد من الدول، مما قد يؤدي إلى مزيد من التقلبات في أسواق العملات خلال الفترة المقبلة.

غير أن الين ارتقع قرب أعلى مستوياته في ستة أسابيع مع تزايد الرهانات على أن اليابان على وشك رفع أسعار الفائدة.

أخبار ذات صلة

روسيا لترامب.. وعيدك ضد "بريكس" قد ينقلب على الدولار
عوائد السندات الصينية تهبط لأدنى مستوى منذ أكثر من عقدين
الدولار القوي يكتسح المعدن الأصفر وسط ترقب لبيانات مهمة
ما الذي تعنيه تهديدات ترامب لدول البريكس؟

وكان اليورو أضعف العملات العشر الرئيسية خلال نوفمبر، وبدأ هذا الشهر بانخفاض 0.7 بالمئة الليلة الماضية وحوم حول 1.0489 دولار في وقت مبكر من التعاملات في آسيا، في وقت تتجه فيه حكومة فرنسا إلى الانهيار بسبب مأزق الميزانية.

ودفع تحسن بيانات التصنيع الأميركية وانخفاض عوائد السندات الصينية إلى مستويات قياسية منخفضة اليوان إلى ما دون مستوى الدعم عند نحو 7.26 مقابل الدولار إلى أقل مستوى في أربعة أشهر.

وحددت الصين نطاق تداول اليوان عند أضعف مستوياته في أكثر من عام وانزلقت العملة إلى أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2023 عند 7.2980 للدولار في التعاملات المبكرة، بحسب بيانات رويترز.

وانخفض الدولار الأسترالي 0.7 بالمئة إلى 0.6470 دولار، مع إظهار بعض البيانات الاقتصادية المختلطة عجزا أكبر من المتوقع في ميزان المعاملات الجارية، ولكن قفزة في الإنفاق الحكومي من المرجح أن تعزز النمو. وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.2 بالمئة إلى 0.5874 دولار.

أما الين فكان العملة الوحيدة في مجموعة العملات العشر الرئيسية التي حققت مكاسب مقابل الدولار الشهر الماضي، ولامس أعلى مستوياته منذ أواخر أكتوبر أمس الاثنين عند 149.09 مقابل الدولار وكان يُتداول بالقرب من هذا المستوى الثلاثاء.

وتتوقع السوق فرصة نسبتها 60 بالمئة لرفع اليابان أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في وقت لاحق من ديسمبر.

وتنتظر الأسواق بيانات التوظيف في الولايات المتحدة الجمعة للرهان على ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من الشهر.

وعادة ما يعاني الدولار من ضعف موسمي في ديسمبر حيث تميل الشركات إلى شراء العملات الأجنبية، ولكن هذا العام يراقب المتعاملون بحذر الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب ويحافظون على ثبات الدولار.

وتوعد ترامب في الأيام القليلة الماضية مجموعة بريكس برسوم جمركية عقابية ما لم تلتزم بالدولار عملة احتياط.

شحود: توعد ترامب لـ "بريكس" تكشف قلقه من تراجع هيمنة الدولار