بترقب كبير ومنذ وقت بعيد، ينتظر الأميركيون بفارغ الصبر يوم التسوّق الشهير "الجمعة الأسود" أو "بلاك فرايداي"، والذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر، العطلة الرسمية في الولايات المتحدة.
ولكن بسبب التضخم المرتفع، يُتوقَّع هذه السنة أن يكون المستهلك الأميركي أكثر تريّثا في إنفاق الأموال، بسبب تأثر القدرة الشرائية.
ويقول المحلل لدى شركة "أدوبي ديجيتال إنسايتس"، فيفيك بانديا، إنّ المستهلكين "باتوا أكثر اهتماما وتركيزا على الأسعار والتخفيضات" مما كانوا عليه في السنوات السابقة.
وأضاف أن قدرتهم الشرائية تراجعت بفعل التضخم الذي شهدته أميركا مباشرة بعد جائحة كوفيد-19 قبل أن يشهد تراجعا تدريجيا.
وحتى لو عاد معدل التضخم إلى مستوى مقبول، بحسب قوله، فلن تعاود الأسعار الانخفاض، موضحا أنها الآن أعلى بنسبة تزيد عن 20 بالمئة في المتوسط عما كانت عليه في يناير 2020.
وقال بانديا: "المستهلكون باتوا يبحثون عن العروض الجيدة. وخلال السنوات الأخيرة، بدأت بعض الشركات منها "تارغت" تطرح عروضها الترويجية الخاص بـ"الجمعة الأسود" بدءا من أكتوبر".
وأضاف: "نلاحظ أنّ المستهلكين أصبحوا يولون أهمية أكبر للسعر، ويستجيبون بشكل كبير للعروض الترويجية أو المتعلقة بالمناسبات".
ويشكل "بلاك فرايداي" الذي يلي يوم الخميس، والذي يُحتفل فيه بعيد الشكر، انطلاقة لموسم التسوق الخاص بأعياد نهاية السنة في الولايات المتحدة.
ويمثل افتتاحا لعطلة نهاية أسبوع طويلة من العروض الترويجية.