كشفت مجموعة لوفتهانزا الألمانية، الثلاثاء، عن انخفاض أرباحها التشغيلية في الربع الثالث على أساس سنوي بسبب تعثر العلامة التجارية الرئيسية بالمجموعة وسط تراجع العائدات والمنافسة مع شركات الطيران الدولية وتزايد التكاليف.

وسجلت لوفتهانزا أرباح تشغيلية في الربع الثالث 1.3 مليار يورو (1.41 مليار دولار)، بالتوافق إلى حد كبير مع توقعات المحللين في استطلاع للمجموعة، ولكنها أقل تسعة بالمئة مقارنة مع الربع نفسه في العام الماضي.

وعادة ما يكون الربع الثالث أقوى بالنسبة لشركات الطيران الأوروبية، إذ يشهد تزايد السفر في أشهر الصيف. ولكن النتائج تتأثر بعوامل مثل ارتفاع التكاليف وعدم القدرة على التنبؤ في ظل الأزمة في الشرق الأوسط وكذلك تأخير تسليم الطائرات.

أخبار ذات صلة

واشنطن تعاقب "لوفتهانزا" بسب "معاملة ركاب يهود"
شركات الطيران تواجه تداعيات التصعيد في الشرق الأوسط
"تفجيرات البيجر".. شركات طيران عالمية تعلق رحلاتها لإسرائيل
شراء وقود الطائرات المستدام.. "الدفع" من جيب المسافر

وتشمل الخطوط الجوية التابعة لمجموعة لوفتهانزا علامتها التجارية الرئيسية التي تحمل الاسم نفسه وشركات طيران أخرى مثل الخطوط الجوية النمساوية وسويس إنترناشونال ويورو وينجز، وسجلت هذه الشركات ربحا تشغيليا قدره 1.2 مليار يورو في الربع الثالث، مقارنة مع 1.4 مليار في الفترة نفسها من عام 2023.

وقالت لوفتهانزا في بيان إن الانخفاض جاء في المقام الأول بسبب تراجع قدره 234 مليون يورو في نتائج العلامة التجارية الأساسية لوفتهانزا إيرلاينز.

وبشكل خاص تكررت شكاوى الشركة من صعوبات المنافسة مع شركات الطيران الصينية التي لا تزال قادرة على التحليق فوق المجال الجوي الروسي، مما دفع لوفتهانزا إلى تعليق رحلاتها من فرانكفورت إلى بكين.

وذكرت لوفتهانزا أن العائدات، التي تعد مؤشرا لأسعار تذاكر الطيران، انخفضت 14 بالمئة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الربع الثالث.

وقال متحدث باسم لوفتهانزا لرويترز في رسالة عبر البريد الإلكتروني "اضطرار لوفتهانزا الآن إلى حذف أحد أقدم مساراتها، فرانكفورت-بكين، من جدول الرحلات يظهر مدى تحول ميزان المنافسة الدولية".

وأضاف "شركات الطيران الأوروبية في وضع تنافسي غير متكافئ بشدة مع الصين، ومنطقة البوسفور".

ومن ناحية أخرى أبقت لوفتهانزا على توقعاتها للعام بأكمله، إذ تستهدف تحقيق أرباح تشغيلية للمجموعة في نطاق يتراوح بين 1.4 مليار و1.8 مليار يورو، مع الإبقاء على هدف متوسط ​​الأجل لهامش الربح التشغيلي عند ثمانية بالمئة.