بدأ عمال قطاع الصناعات المعدنية والهندسية الأعضاء في نقابة آي.جي ميتال بألمانيا، الثلاثاء، إضرابا عن العمل، في ظل مفاوضات جماعية على مستوى القطاع بين النقابة وأصحاب العمل للاتفاق على عقد عمل جديد.
وتشمل المفاوضات الجماعية الأجور وغيرها من ظروف العمل لحوالي 3.9 مليون عامل في قطاعات صناعة السيارات وغيرها من الصناعات المعدنية والهندسية بألمانيا.
وتواجه هذه المفاوضات المنتظر استمرارها اليوم في جولتها الثالثة إجراءات التقشف الشديدة التي اقترحتها مجموعة فولكس فاغن أكبر منتج سيارات في أوروبا أمس الإثنين.
وتعتزم فولكس فاغن إغلاق 3 مصانع على الأقل وشطب عشرات الآلاف من الوظائف في ألمانيا، بحسب ما أبلغته رئيسة مجلس عمال المجموعة للعمال.
ومن المتوقع تنظيم احتجاجات عمالية في مختلف أنحاء ألمانيا، بما في ذلك التظاهر في العديد من المواقع ومنها مصنع فولكس فاغن في مدينة أوسنابروك شمال غرب ألمانيا والذي يضم حوالي 2500 عامل. وبحسب متحدث باسم فرع نقابة آي.جي ميتال في أوسنابروك فإن حوالي 250 عاملا شاركوا في الإضراب في فترة العمل الليلية بالمصنع.
يذكر أن مصنع فولكس فاغن الموجود في مدينة أوسنابروك لا يخضع لعقد العمل الجماعي الداخلي للمجموعة الألمانية، وإنما يخضع لاتفاق عمل جماعي إقليمي يشمل قطاع الصناعات المعدنية والهندسية ككل.
وتطالب نقابة آي.جي ميتال في المفاوضات الحالية بزيادة الأجور بنسبة 7 بالمئة خلال العام المقبل، في حين تعرض الشركات زيادة الأجور بنسبة 3.6 بالمئة على مدى 27 شهرا، على أن تكون زيادة الأجور في يوليو 2025. وتبرر الشركات موقفها بضعف أرقام الإنتاج ونقص الطلبيات.