تجاوز الذهب مستوى 2700 دولار للأوقية (الأونصة)، يوم الجمعة، للمرة الأولى على الإطلاق ليواصل مكاسبه بدعم من التوقعات بزيادة تيسير السياسة النقدية والإقبال على الملاذ الآمن بسبب عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية والصراعات في الشرق الأوسط.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية واحدا بالمئة، في جلسة الجمعة إلى 2720.25 دولار للأونصة. وزاد الذهب هذا الأسبوع حوالي 2.4 بالمئة.
كما وصلت العقود الأميركية الآجلة للذهب إلى 2730 دولارا عند التسوية.
وقال ألكسندر زومبفي، وهو أحد المتداولين في المعادن الثمينة بشركة هيراوس ميتالز الألمانية: "مع تفاقم الصراع، وخاصة بعد إعلان جماعة حزب الله تصعيد الحرب مع إسرائيل، يتجه المستثمرون إلى الذهب، وهو أحد الأصول الآمنة التقليدية"، بحسب ما نقلته رويترز.
وتسببت توعد إسرائيل وحركة حماس وحزب الله بمواصلة القتال في غزة ولبنان في تحطيم الآمال في أن يؤدي مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس إلى التعجيل بإنهاء الحرب المتصاعدة في الشرق الأوسط.
وتدفع زيادة التوتر الجيوسياسي المستثمرين إلى البحث عن الأصول الآمنة مثل الذهب لتجنب المخاطرة وبسبب المخاوف من عدم استقرار السوق العالمية.
وقال زومبفي "ومما يعزز الزخم، فقد غذت المخاوف بشأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتوقعات بسياسات نقدية أكثر تيسيرا الصعود بشكل أكبر".
وتجاوز الذهب متسواه القياسي عدة مرات خلال العام الجاري بسبب التوتر الجيوسياسي والتوقعات بأن البنوك المركزية الكبرى ستواصل التيسير النقدي، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بأكثر من 30 بالمئة منذ بداية العام في أفضل نمو سنوي منذ 1979، وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن.
وتعزز أسعار الفائدة المنخفضة من جاذبية حيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وقالت مصادر لرويترز إن البنك المركزي الأوروبي من المرجح أن يخفض أسعار الفائدة مجددا في ديسمبر ما لم تدفعه البيانات الاقتصادية إلى عدم فعل ذلك.
ويرى المستثمرون فرصة قدرها 92 بالمئة لإقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة في نوفمبر.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية ستة بالمئة إلى 33.58 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 2.4 بالمئة إلى 1016.25 دولار، وصعد البلاديوم نحو أربعة بالمئة إلى 1083.25 دولار.