في خطوة تتماشى مع التوقعات، خفض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة على الاقتراض بواقع 25 نقطة أساس.
وأعلن المركزي الأوروبي عن تخفيض معدلات الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية إلى مستوى 3.25 بالمئة، مقابل 3.50 بالمئة.
وهذه هي المرة الأولى التي يخفض فيها المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في اجتماعين متتاليين منذ أن بدأ عملية خفض تكاليف الاقتراض في استجابة لتراجع التضخم.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في مؤتمر صحفي إن البنك لم يحقق "انتصارا كاملا" على التضخم، لكنها رأت في تراجع ضغوط الأسعار علامة إيجابية.
وأضافت: "هل قضينا على التضخم؟ ليس بعد. هل نحن بصدد ذلك؟ نعم".
وعقد المسؤولون عن أسعار الفائدة في البنك المركزي الأوروبي اجتماعهم في سلوفينيا لدراسة الوضع واتخاذ قرارهم، وذلك خلال قيامهم بإحدى جولاتهم المنتظمة بعيدا عن المقر الرئيسي للمؤسسة في فرانكفورت.
وكان البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها لكبح التضخم في أعقاب تفشي فيروس كورونا واندلاع الحرب في أوكرانيا.
وحذرت لاغارد من أن المخاطر التي تهدد النمو "تظل تميل إلى الجانب السلبي" وسط ضعف الثقة بالأعمال والنزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وقبل القرار، ألمح العديد من أعضاء مجلس محافظي المؤسسة النقدية الأوروبية التي تتخّذ من فرانكفورت مقرا، ومن بينهم رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل، ونظيره الفرنسي فرانسوا فيليروي دي غالو، بأن المركزي الأوروبي سيخفض الفائدة.
وقال محافظ البنك المركزي الفرنسي إن "الانخفاض مرجح للغاية" خلال اجتماع البنك المركزي الأوروبي الخميس الماضي، بعد الانخفاض الأول في يونيو، والثاني في سبتمبر، مضيفا أنه "لن يكون الأخير"، في إشارة إلى مزيد من الانخفاض قدره 0.25 نقطة مئوية.
وواصل التضخم تباطؤه الملحوظ في منطقة اليورو خلال سبتمبر، إذ انخفض إلى 1.8 بالمئة، أي ما دون عتبة 2 بالمئة للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وسُجل التباطؤ بشكل خاص في الاقتصادات الكبرى، في ألمانيا (1.6 بالمئة) وفرنسا (1.2 بالمئة) وإيطاليا (0.7 بالمئة).
كما انخفض التضخم الأساسي، وهو مؤشر متبع على نطاق واسع لكنه لا يشمل السلع والخدمات من قطاعي الغذاء والطاقة، إلى 2,7 بالمئة على أساس سنوي، بحسب يوروستات.