فقدت الأسواق الصينية زخمها، خلال تعاملات الثلاثاء، بعد إحاطة من لجنة التنمية والإصلاح الوطنية (NDRC) والتي قدمت القليل من التفاصيل حول تدابير التحفيز الإضافية.

وبعد بداية قوية، ارتفع فيها مؤشر CSI 300 الصيني بأكثر من 10 بالمئة في التعاملات المبكرة، إلا أنه قلص مكاسبه بشكل مفاجئ وكبير إلى 5 بالمئة عند إغلاق الجلسة.

وفي الوقت نفسه، واجه مؤشر هانغ سانغ Hang Seng في هونغ كونغ هبوطاً حاداً، إذ انخفض في بداية الجلسة بأكثر من 10 بالمئة قبل أن يستقر على خسارة 6.7 بالمئة.

جاء هذا التباطؤ في السوق بعد توقعات متزايدة إذ انتعشت الأسهم الصينية بقوة بعد عطلة الأسبوع الذهبي، مدفوعة بسياسات التحفيز مثل خفض معدلات الفائدة وتحرير النقد للبنوك ودعم الأسهم.

أخبار ذات صلة

السلطات الصينية "واثقة تماما" من تحقيق أهداف النمو لعام 2024
أحلام مكسورة..لماذا يتجه الشباب الصيني للريف بدلاً من المدن؟
صناديق الاكتتاب العام بالصين تتجاوز 4.4 تريليون دولار بأغسطس
الصين تقر إجراءات جديدة لتحفيز القطاع العقاري

وكان المتداولون متفائلين، على أمل المزيد من التدخل الحكومي لدعم الارتفاع. وشهد مؤشر CSI 300 ارتفاعاً لمدة تسعة أيام متتالية حتى 30 سبتمبر، وهو أطول سلسلة مكاسب له منذ سنوات، لكن الشكوك كانت تتزايد بالفعل بين المستثمرين بشأن استدامة هذه المكاسب.

وظل العديد من المشاركين في السوق حذرين، مشيرين إلى الافتقار إلى الإجراءات المالية الملموسة من جانب بكين.

وأشار خبراء مثل أليكسي ميرونينكو من ليو ويلث في تصريحاته لوكالة "بلومبرغ" إلى أن مستقبل هذا الارتفاع يتوقف على تطورات السياسة في الأسابيع المقبلة. كما أعرب مديرو الصناديق عن مخاوفهم من أن بعض الأسهم مبالغ في قيمتها بالفعل، مما أدى إلى إضعاف الحماس بشكل أكبر.

بلغ حجم التداول في أسواق الأسهم الصينية أعلى مستوى قياسي، متجاوزًا 368 مليار دولار، لكن الأسئلة لا تزال قائمة حول المدة التي يمكن أن يستمر فيها هذا الارتفاع دون سياسات جديدة كبيرة من بكين.

وفي أجزاء أخرى من آسيا، تأثرت الأسواق بالبيانات الاقتصادية من اليابان، إذ انخفض إنفاق الأسر بنسبة 1.9 بالمئة في أغسطس، على الرغم من زيادة الأجور الحقيقية بنسبة 2 بالمئة.

وأضافت هذه البيانات المختلطة المزيد من الحذر في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث استمر المتداولون في تقييم الاتجاهات الاقتصادية العالمية.