قفزت أسعار النفط، الجمعة، وتتجه نحو تسجيل زيادة أسبوعية بنسبة 10 بالمئة وسط تقييم المستثمرين احتمالات اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط بما قد يعطل إمدادات الخام، بعد أن قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة تدرس ما إذا كانت ستؤيد ضربات إسرائيلية لمنشآت النفط الإيرانية.

تحركات الأسعار

قفزت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 1.09 دولار أي 1.4 بالمئة إلى 78.71 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:20 بتوقيت غرينتش، وقفزت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 1.08 دولار، أي 1.5 بالمئة إلى 74.79 دولار للبرميل.

وقال المحلل اشلي كيلتي، من مؤسسة "بانمور جوردون": "أنقذت إيران ماء وجهها بهجومها الصاروخي على إسرائيل يوم الثلاثاء لكن المخاوف تتزايد من احتمال أن تستهدف إسرائيل البنية التحتية النفطية الإيرانية في إطار ردها مما قد يؤدي إلى ردود مقابلة وجر الدول المجاورة إلى الصراع".

وقال الرئيس جو بايدن أمس الخميس إن الولايات المتحدة تدرس ما إذا كانت ستؤيد ضربات إسرائيلية لمنشآت النفط الإيرانية ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل، في الوقت الذي واصل فيه الجيش الإسرائيلي قصف بيروت استمرارا في صراعه مع جماعة حزب الله اللبنانية.

أخبار ذات صلة

كيف تتأثر أسواق النفط إذا ردت إسرائيل على إيران؟
النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

ولكن بايدن قال في وقت لاحق من أمس الخميس إنه لن يتحدث علنا عن المناقشات حين سُئل إذا ما كان قد حث إسرائيل على عدم مهاجمة منشآت النفط الإيرانية.

وساهمت تعليقات بايدن في ارتفاع أسعار النفط خمسة بالمئة، في وقت تدرس فيه إسرائيل خياراتها في الرد بعد أن شنت إيران أكبر هجماتها على إسرائيل يوم الثلاثاء.

لكن توافر طاقة إنتاجية فائضة لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعدم تأثر إمدادات الخام العالمية حتى الآن بالاضطرابات في الشرق الأوسط قلص تأثير المخاوف المرتبطة بالإمدادات التي دفعت الأسعار إلى الارتفاع في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وأعلنت الحكومة الليبية المتمركزة في الشرق والمؤسسة الوطنية للنفط ومقرها طرابلس أمس الخميس إعادة فتح جميع حقول النفط وموانئ التصدير بعد حل نزاع رئاسة المصرف المركزي، مما أنهى أزمة أدت إلى خفض إنتاج النفط بشدة.

ويسمح هذا للبلاد بزيادة مستويات إنتاجها ليعود إلى نحو 1.2 مليون برميل يوميا.