ارتفعت أسعار النفط، الجمعة، لكنها ظلت في طريقها لتسجيل انخفاض أسبوعي مع تقييم المستثمرين لأثر توقعات بزيادة الإنتاج من ليبيا ودول أخرى في تحالف أوبك+ في مقابل خطط تحفيز اقتصادي تنفذها الصين أكبر مستورد للنفط، وفقا لوكالة رويترز.

وبحلول الساعة 1700 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتا بما يعادل 0.71 بالمئة إلى 72.11 دولار للبرميل، كماارتفعت العقود الآجلة تسليم ديسمبر الأكثر تداولا 53 سنتا إلى 71.62 دولارا للبرميل.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 63 سنتا أو 0.93 بالمئة إلى 68.30 دولار للبرميل.

وعلى أساس أسبوعي، انخفض خام برنت بنحو ثلاثة بالمئة في حين يتجه الخام الأميركي لتكبد خسارة بنسبة خمسة بالمئة تقريبا.

أخبار ذات صلة

غولدمان ساكس يتوقع ارتفاع خام برنت إلى 77 دولارا للبرميل
"أوبك": الطلب العالمي على الطاقة سينمو 24% بحلول 2050

وخفض البنك المركزي الصيني، الجمعة، أسعار الفائدة وضخ سيولة في النظام المصرفي بهدف إعادة النمو الاقتصادي نحو المستهدف لهذا العام عند نحو خمسة بالمئة.

ومن المتوقع الإعلان عن المزيد من الإجراءات المالية قبل موسم عطلات في الصين يبدأ في الأول من أكتوبر.

وتعتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف باسم تحالف أوبك+، المضي قدما في تطبيق زيادة للإنتاج بواقع 180 ألف برميل يوميا بداية من ديسمبر.

وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، الأربعاء، أن هذه الزيادة المخطط لها ترجع إلى قرار السعودية التخلي عن هدف بلوغ سعر النفط 100 دولار للبرميل وعزمها زيادة الإنتاج من أجل استعادة حصتها في السوق، لكن المملكة لم تصدر أي تصريحات رسمية بهذا الشأن.

ونفت السعودية مرارا تحديد هدف معين لسعر النفط، وقالت مصادر في أوبك+ لوكالة رويترز إن خطط زيادة الإنتاج في ديسمبر لا تمثل أي تغيير كبير عن السياسة الحالية.

وفي غضون ذلك، وقع وفدا الهيئتين التشريعيتين المتنافستين في شرق وغرب ليبيا أمس الخميس اتفاقا لتسوية أزمة قيادة المصرف المركزي.

كيف يتأثر النفط بسيناريوهات الحرب في الشرق الأوسط؟

وتسبب النزاع في انخفاض حاد في إنتاج النفط وصادراته في البلاد إذ هوت صادرات الخام إلى 400 ألف برميل يوميا هذا الشهر من أكثر من مليون برميل في الشهر الماضي.

وفي سياق متصل ارتفع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة في أغسطس في إشارة إلى أن أكبر اقتصاد في العالم واصل الزخم في الربع الثالث مع تراجع الضغوط التضخمية.

وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الأسبوع الماضي في خطوة من المتوقع أن تكون بداية دورة تيسير نقدي متواصلة.

وعلى صعيد التوتر الجيوسياسي، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن الهجمات التي شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، تظهر أنها "لا تكترث" بالجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وقد يشكل التوتر المتزايد في الشرق الأوسط تهديدا لإمدادات النفط الخام العالمية.

البزركان: الحرب الشاملة قد تؤثر على مسارات تصدير النفط