قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إن البنك ربما كان سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في أواخر يوليو لو كان يعلم أن سوق العمل تتباطأ بالسرعة التي تشهدها.
وأضاف باول في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء بعد أن خفض البنك المركزي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو ما يتجاوز توقعات معظم المحللين، "هل كنا سنخفض إذا تلقينا تقرير يوليو قبل الاجتماع؟ ربما كنا سنفعل ذلك". وأضاف "لم نتخذ ذلك القرار، لكن... كان من الممكن أن نفعل".
وأردف باول قائلا إن قرار السياسة النقدية الذي أعلنه مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس لا يعني أنه متأخر، بل إنه التزام بألا يتأخر.
وأظهر تقرير الوظائف الذي أصدرته وزارة العمل الأميركية لشهر يوليو، والذي صدر بعد أيام من اجتماع البنك المركزي في 30 و31 يوليو، ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3 بالمئة وتباطؤ نمو الوظائف.
ورغم أن التقرير اللاحق لشهر أغسطس أظهر انخفاض معدل البطالة إلى 4.2 بالمئة، فقد تضمن أدلة كافية أخرى على وجود تباطؤ.
وقال باول إن سوق العمل قوية وإن التضخم في طريقه للانخفاض إلى هدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ اثنين بالمئة. وأضاف أن خفض أسعار الفائدة اليوم هو محاولة للحفاظ عليه على هذا النحو.