تلقى النشاط التجاري في منطقة اليورو دفعة إيجابية من استضافة فرنسا لدورة الألعاب الأولمبية الشهر الماضي، لكنه سيعود إلى التباطؤ على الأرجح بمجرد انتهاء دورة الألعاب البارالمبية في ظل استمرار ضعف الطلب.
وارتفع مؤشر بنك هامبورغ التجاري المجمع لمديري المشتريات الصادر عن "ستاندرد اند بورز"، والذي ينظر إليه على أنه مقياس جيد لحالة الاقتصاد العامة، إلى 51 نقطة في أغسطس من 50.2 في يوليو.
وتجاوز هذا للشهر السادس على التوالي مستوى الخمسين نقطة، الذي يفصل بين النمو والانكماش، لكنه جاء أقل قليلا من التقدير الأولي البالغ 51.2 نقطة.
وشهد قطاع الخدمات في فرنسا أكبر توسع له في أكثر من عامين خلال أغسطس، لكن النمو في ألمانيا تباطأ للشهر الثالث على التوالي في إشارة أخرى إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا يفقد زخمه.
وقالت مجموعة الضغط التجاري "بي.جي.إيه" اليوم الأربعاء إن معنويات المصدرين الألمان تتراجع بشكل مثير للقلق، في حين عبر معهد الاقتصاد العالمي (آي.إف.دبليو) في مدينة كيل عن توقعاته بانكماش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.1 بالمئة هذا العام.
وفي بريطانيا، نما نشاط الخدمات الشهر الماضي بأسرع وتيرة له منذ أبريل وتراجعت ضغوط الأسعار.
ويشير مؤشر مديري المشتريات إلى توقعات أكثر اعتدالا بشأن التضخم وإلى استقرار الاقتصاد بعد انتخابات يوليو.
وانخفض الطلب إجمالا في منطقة اليورو، التي تضم 20 دولة، للشهر الثالث مما يشير إلى حدوث تباطؤ في المستقبل.
وجاء مؤشر الأعمال الجديدة المجمع دون عتبة 50 نقطة عند 49.1 نقطة وأعلى قليلا من مستوى 49 نقطة الذي سجله في يوليو.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات المهيمن في منطقة اليورو إلى 52.9 نقطة من 51.9 نقطة مما عوض الانكماش المستمر في قطاع الصناعات التحويلية.
لكن تفاؤل شركات تقديم الخدمات بالعام المقبل تراجع. وانخفض مؤشر توقعات الشركات إلى 59.1 نقطة من 60.4 نقطة لينزل إلى أدنى مستوى له هذا العام.