تستضيف إسطنبول، اليوم الخميس، قمة دولية تضم مسؤولين من تركيا والإمارات والعراق وقطر، لمناقشة مشروع "طريق التنمية"، والذي يهدف إلى ربط ميناء البصرة العراقي على الخليج العربي بتركيا وما بعدها.
ومن المقرر أن يجتمع الوزراء المعنيون من هذه الدول في المكتب الرئاسي بقصر دولما باهتشي في إسطنبول، حيث سيتم اتخاذ "قرارات هامة" بشأن المشروع الطموح الذي تقدر استثماراته بنحو 17 مليار دولار. وبحسب ما ذكرته قناة "تي آر تي" التركية الرسمية فإن دولتي الإمارات وقطر من المستثمرين المحتملين في المشروع.
يذكر أنه سبق أن تم التصديق على المشروع خلال الزيارة الرسمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أبريل إلى بغداد، وسيربط ميناء الفاو في البصرة، الذي لا يزال قيد الإنشاء، بتركيا عبر شبكة من الطرق والسكك الحديدية بطول 1,275 كيلومترا (792 ميلًا).
وقد وقعت مجموعة موانئ أبوظبي صفقة مبدئية مع الشركة العامة لموانئ العراق لتطوير ميناء الفاو ومنطقته الاقتصادية المخطط لها.
وفي أبريل الماضي، وُقعت مذكرة تفاهم رباعية بين الإمارات والعراق وتركيا وقطر للتعاون في مشروع "طريق التنمية الاستراتيجي".
يضم العراق حوالي 10 بالمئة من احتياطيات النفط العالمية ويمثل 5 بالمئة من الإنتاج العالمي. وتعتقد الحكومة العراقية أنه بمجرد الانتهاء من المشروع، سيقلل بشكل كبير من تكلفة التجارة بين الصين وأوروبا، حيث أنه من المتوقع أن يحول هذا المشروع العراق إلى مركز عبور رئيسي، مما سيسهم في تقليل أوقات النقل بين آسيا وأوروبا.
ويعول العراق على طريق التنمية، الذي يُعرف محليا "بالقناة الجافة"، لربط الأسواق الآسيوية بالأوروبية عبر ميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة (جنوبا)، ثم القناة الجافة التي تبدأ من الميناء جنوبا وتنتهي بالحدود العراقية التركية شمالا. ومن المقرر إنجاز المشروع على 3 مراحل، تنتهي الأولى عام 2028 والثانية في 2033 والثالثة في 2050.