ارتفعت أسهم شركة "لوكارا دايموند كورب" بنسبة 91 بالمئة، الخميس، بعد أن أعلنت شركة التعدين الكندية أنها اكتشفت ماسة ضخمة تزن 2492 قيراطاً.
وبحسب بيانات YCharts فإن القيمة السوقية لشركة لوكارا ارتفعت بنحو 40 مليون دولار يوم الخميس إلى ما يقرب من 150 مليون دولار.
تم اكتشاف الماسة الخام، التي تزن حوالي رطل وحجمها بحجم كرة البيسبول، في منجم كاروي التابع لشركة لوكارا في بوتسوانا.
هذا يجعلها ثاني أكبر ماسة يتم اكتشافها على الإطلاق في العالم.
الماسة غير المصقولة أصغر بقليل من ماسة كولينان التي تم اكتشافها في جنوب إفريقيا عام 1905 والتي يبلغ وزنها أكثر من 3100 قيراط.
وفي حين لم يتم تقييم الماسة بشكل شامل بعد، فمن المتوقع أن تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات.
ورأى توبياس كورمايند، المدير الإداري لـ"77 دايمندز" التي تعد أكبر شركة مجوهرات عبر الإنترنت في أوروبا، "إنّ الاكتشاف التاريخي لهذه الماسة الخام هو الأهم منذ 120 عاما، أمر مثير للحماسة".
وأكد أنّ هذا الاكتشاف يعود "إلى حد كبير لتكنولوجيا حديثة" للكشف بالأشعة السينية، ابتكرتها شركة "لوكارا" وتُستخدَم منذ العام 2017، موضحاً أن هذه التقنية "تتيح استخراج أحجار كريمة كبيرة من الأرض من دون تكسرها إلى قطع".
ورجّح المتخصص إمكانية العثور على أحجار كريمة أخرى.
وتُعدّ بوتسوانا إحدى أكبر الدول المنتجة للماس في العالم، إذ يمثل هذا المجال 30 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي و80 بالمئة من صادراتها.
وقبل الإعلان عن الماسة المُكتشفة حديثا، كانت أكبر ماسة يتم العثور عليها في بوتسوانا حجرا يزن 1758 قيراطا استخرجته شركة "لوكارا" في العام 2019 وأطلق عليه اسم "سيويلو"، أي "اكتشاف نادر" في لغة تسوانا المحكية في بوتسوانا.
واشترت دار "لويس فيتون" هذه الماسة المماثلة بالحجم لكرة مضرب، بسعر لم يُعلَن عنه.
وذكّرت "لوكارا" في بيانها بأنها عثرت على ماسة بوزن 1174 قيراطا في بوتسوانا سنة 2021، باستخدام تقنية الأشعة السينية نفسها التي استُعملت في اكتشاف الماسة الخام الجديدة.