يتجه مطار دبي الدولي نحو تحقيق رقم قياسي في عدد المسافرين هذا العام بعد زيادة بنسبة 8 بالمئة على أساس سنوي في الأشهر الستة الأولى، وفقًا لما ذكرته شركة مطارات دبي الأربعاء.
واستقبل مطار دبي الدولي، أكثر المطارات ازدحامًا في العالم لحركة المسافرين الدوليين، 44.9 مليون مسافر خلال النصف الأول من العام، حيث أشارت مطارات دبي إلى الطلب القوي من الأسواق الرئيسية مثل الهند وعودة الصين القوية.
تجاوزت حركة المسافرين من الصين، التي تضررت بشدة من القيود خلال جائحة كوفيد-19، مليون مسافر، بزيادة قدرها 80 بالمئة على أساس سنوي، وهو ما يمثل 90 بالمئة من مستويات عام 2019.
ويعكس هذا الإنجاز مكانة مطار دبي الدولي كبوابة عالمية رئيسية، وذلك بفضل شبكة وجهاته الواسعة والمتنامية التي تربط دبي بأهم الأسواق الدولية. ويسهم هذا الدور الحيوي للمطار في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للأعمال والسياحة، وبالتالي تعزيز النمو الاقتصادي للإمارة.
ووفقاً لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، سجلت دبي نمواً قياسياً في قطاع السياحة، حيث اجتذبت 9.31 مليون زائر دولي في النصف الأول من عام 2024، مما يعكس مكانتها المتنامية كمركز عالمي لاستقطاب المواهب والمؤسسات الدولية والمستثمرين.
وتعكس هذه الأرقام تنامي جاذبية الإمارة والنمو الاقتصادي القوي الذي تشهده، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي 115 مليار درهم إماراتي في الربع الأول من عام 2024، بزيادة قدرها 3.2 بالمئة عن العام الماضي.
وفي تعليقه على هذه الأرقام، قال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي في بيان: "لدينا توقعات متفائلة للغاية لبقية العام، ونحن على الطريق لتحطيم الأرقام القياسية مع توقعات استقبال 91.8 مليون ضيف سنويًا لعام 2024".
وتابع قائلا: "يؤكد هذا الأداء القياسي الذي حققناه في النصف الأول من هذا العام أهميتنا الاستراتيجية كمركز عالمي للطيران. تتصدر دبي المدن العالمية في جذب المواهب والشركات والسياح من جميع أنحاء العالم، ونحن فخورون بأن نكون بوابة الدخول الأولى إلى هذه المدينة العالمية، حيث نساهم في دفع عجلة النمو وتعزيز تجربة المطار لكل ضيف من ضيوفنا المسافرين. لقد لعب الطلب القوي من الأسواق الرئيسية مثل الهند، والانتعاش التدريجي لسوق الصين دوراً في تحقيق هذا النجاح".
وفي مايو، توقع غريفيث استقبال 91 مليون مسافر هذا العام، متجاوزًا الرقم القياسي السنوي السابق للمطار البالغ 89.1 مليون مسافر في عام 2018.
تُعد دبي مركزًا رئيسيًا للسياحة والتجارة في الشرق الأوسط، حيث جذبت 17.15 مليون زائر دولي لليلة واحدة في عام 2023.
وفي أبريل الماضي، وافق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على إنشاء مبنى مبنى جديد للمسافرين في مطار آل مكتوم الدولي بتكلفة 128 مليار درهم (35 مليار دولار).
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ذلك الوقت إن مطار آل مكتوم الدولي سيكون الأكبر في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 260 مليون مسافر، وسيكون خمسة أمثال حجم مطار دبي الدولي، مضيفا أن جميع العمليات في مطار دبي ستنتقل إلى مطار آل مكتوم في السنوات المقبلة.
يربط مطار دبي الدولي بـ 269 وجهة في 106 دولة. وبعد الهند، كانت المملكة العربية السعودية وبريطانيا وباكستان من بين الدول الثلاثة الأولى من حيث عدد المسافرين، وفقًا لمطارات دبي.
الهند تحافظ على مكانتها كأكبر دولة وجهة لمطار دبي
ولعبت الأسواق الرئيسية والناشئة، بما في ذلك جنوب آسيا، وغرب أوروبا، ودول مجلس التعاون الخليجي، وشرق آسيا، دوراً حيوياً في النجاحات التي يحققها مطار دبي الدولي، ففي النصف الأول من عام 2024، حافظت الهند على مكانتها كأكبر دولة وجهة لمطار دبي الدولي بـ 6.1 مليون مسافر، في حين تجاوزت حركة المسافرين من الصين مليون مسافر بنمو سنوي وصل إلى 80 بالمئة، وتعافٍ بنسبة 90 بالمئة مقارنة بمستويات عام 2019.
وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بعد الهند بـعدد مسافرين وصل إلى 3.7 مليون مسافر، تلتها المملكة المتحدة بـ 2.9 مليون مسافر، ثم باكستان بـ 2.3 مليون مسافر. ومن بين الأسواق المهمة الأخرى، الولايات المتحدة (1.7 مليون مسافر)، وروسيا (1.3 مليون)، وألمانيا (1.3 مليون). أما بالنسبة لأبرز ثلاث وجهات من المدن، فقد احتفظت لندن بمكانتها في المركز الأول (1.8 مليون)، تلتها الرياض (1.6 مليون)، ومومباي (1.2 مليون).
مؤشرات رئيسية
خلال الربع الثاني وحده، استقبل مطار دبي الدولي 21.8 مليون مسافر، بزيادة قدرها 7.5 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وسجل إجمالي حركة طيران وصلت إلى 107,000. وكان شهر يناير الأكثر ازدحاماً، حيث استقبل مطار دبي الدولي 7.9 مليون مسافر.
وخلال النصف الأول تعامل المطار بكفاءة مع 39.7 مليون حقيبة، بزيادة سنوية قدرها 6.7 بالمئة، مسجلاً أعلى حجم أمتعة تم التعامل معه على الإطلاق خلال 6 أشهر، علماً أنه مدة تسليم 92 بالمئة من جميع الأمتعة القادمة تتم في غضون 45 دقيقة من وصول الطائرة إلى المدرج.
وبلغ إجمالي عدد الرحلات الجوية 216 ألف رحلة، بزيادة قدرها 7.2 بالمئة مقارنة بالأشهر الستة الأولى من العام الماضي، فيما بلغ متوسط عدد المسافرين لكل طائرة 213 مسافراً، وظل معدل الحمولة (إشغال المقاعد) ثابتاً عند 77 بالمئة مقارنة بالنصف الأول من عام 2023. وشهدت الرحلات المباشرة زيادة طفيفة لتصل إلى 56 بالمئة من إجمالي الرحلات، في حين وصلت نسبة رحلات العبور إلى 44 بالمئة.