يتجه الشيكل الإسرائيلي إلى تسجيل أكبر موجة بيع على مدى ثلاثة أيام في عامين، إذ هبطت السندات الإسرائيلية مع قلق المتداولين من زيادة خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وانخفضت العملة الإسرائيلية بنحو 1.2 بالمئة، ليصل إلى 3.7886 مقابل الدولار الأميركي.
وبحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" واطلعت عليه "سكاي نيوز عربية"، فقد وصل انخفاض الشيكل على مدى ثلاثة أيام إلى 3.3 بالمئة، وهو الأسوأ في العالم بعد تعويم العملية الإثيوبية.
وارتفع العائد على السندات الإسرائيلية لأجل 10 سنوات بنحو 6 نقاط أساس إلى 4.99 بالمئة، في حين سجلت السندات الدولارية أكبر الخسائر في الأسواق الناشئة.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قد اغتيل، الأربعاء، في طهران الأمر الذي ترتب عليه صدور بيانات تهدد إسرائيل بالانتقام له ودفع ثمن باهظ مقابل هذه الفعلة من إيران وحزب الله وكتائب القسام.
خلال ما يقرب من 10 أشهر من الحرب بين إسرائيل وحماس، كان المستثمرون يأملون مرارا وتكرارا في العودة إلى السلام، مما أدى إلى مرونة متقطعة في الشيكل وكذلك أسواق الأسهم والسندات في البلاد.
ولكن مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في غزة، أدت الأحداث الأخيرة إلى تآكل تفاؤل التجار بالتوصل إلى حل سريع، وتزايدت المخاوف من أن تنجر إيران وحلفاؤها إلى صراع مباشر مع إسرائيل.
وقال نيك ريس، استراتيجي الصرف الأجنبي في "مونيكس" أوروبا المحدودة في لندن: "من الصعب أن نتصور سيناريو لا ترد فيه إيران، نظراً لأن هذا الهجوم لم يكن على الأراضي الإيرانية فحسب، بل كان يستهدف ضيفاً للرئيس الجديد في طهران نفسها. ومن الصعب أن نتصور سيناريو لا يستمر فيه تداول الشيكل تحت الضغط، ما لم يتراجع الجانبان عن حافة الهاوية".