أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف الاثنين خلال زيارة لتشيلي أن شركة منارة المعادن السعودية تبحث فرص الاستثمار في إنتاج الليثيوم بالبلد الواقع في أميركا الجنوبية.

وقال الخريف إن الشركة، وهي مشروع مشترك بين شركة التعدين المملوكة للدولة معادن وصندوق الاستثمارات العامة، تعكف على "تحليل الخيارات المختلفة".

تعمل السعودية على تأمين الحصول على الليثيوم ومعادن أخرى في إطار هدفها للتحول إلى مركز لتصنيع البطاريات والمركبات الكهربائية، إذ تسعى إلى تنويع موارد اقتصادها المعتمد على النفط.

وقال الخريف إن الشركة مهتمة بتشيلي، ثاني أكبر منتج في العالم للمعدن المستخدم في صناعة البطاريات.

وقال: "أعتقد أننا يمكن أن نرى شيئا يحدث مع منارة فيما يتعلق بالأصول التشيلية هنا. هذا منطقي للغاية"، مضيفا أنه لمس "التزاما كبيرا" من الحكومة التشيلية بالمساعدة في تأمين الاستثمار.

أخبار ذات صلة

وزير المالية السعودي: ندعم أجندة التعاون الضريبي الدولي
وزير سعودي يزور البرازيل وتشيلي سعيا لتنويع اقتصاد المملكة

وأشار إلى أنه ليس لديه تفاصيل عن مناقشات جارية. وتبحث شركة التعدين المملوكة للدولة في تشيلي كوديلكو حاليا عن شريك لمشروع كبير لليثيوم في منطقة ماريكونجا الملحية، وأتاحت الحكومة مؤخرا عددا من مستودعات الليثيوم الأخرى للاستثمار الخاص.

وشارك الخريف والرئيس التنفيذي لشركة منارة بيير تشينارد في اجتماعات الاثنين مع وزارة التعدين في تشيلي شاركت فيها كوديلكو. ومن المقرر أن يلتقي الخريف أيضا مع رئيس مجلس إدارة كوديلكو ماكسيمو باتشيكو يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى شركات التعدين إس.كيو.إم وأنتوفاجاستا وسي.إيه.بي، وفقا لوكالة "رويترز".

لكن باتشيكو حاليا مع الرئيس التشيلي جابرييل بوريك للإمارات في رحلة تهدف إلى زيادة الاستثمارات بين البلدين.

ولم تعلق كوديلكو على الاجتماع المقرر الثلاثاء.

وأضاف الخريف أن السعودية مهتمة بتأمين إمدادات الليثيوم بسرعة، منها إمدادات من تشيلي، إذ تهدف إلى إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية محليا.

وقال "لدينا قيادة طموحة للغاية. نحن جادون في الحصول عليها الآن... في أقرب وقت ممكن".

وذكرت وزارة التعدين في تشيلي أن الخريف ناقش خلال اجتماع مع نظيرته التشيلية أورورا ويليامز سلسلة توريد المعادن وقضايا إمدادات المياه والليثيوم. وقالت الوزارة في بيان إن الخريف اقترح أيضا إنشاء مجموعة بين الحكومتين لاستكشاف سبل التعاون المحتمل.