سجلت أسعار النفط ارتفاعا، خلال تعاملات الاثنين المبكرة، لتقلص خسائر الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط في أعقاب هجوم صاروخي على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل حمّلت إسرائيل والولايات المتحدة "حزب الله" اللبناني المسؤولية عنه.
تحرك الأسعار
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 81.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 0010 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 9 سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 77.25 دولار للبرميل.
وفي الأسبوع الماضي، خسر برنت 1.8 بالمئة بينما هبط غرب تكساس الوسيط 3.7 بالمئة بسبب ضعف الطلب الصيني والآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأمس الأحد، فوض مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو لاتخاذ قرار بشأن "طريقة وتوقيت" الرد على الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم السبت على هضبة الجولان وتسبب في مقتل 12 طفلا وفتى.
ونفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم الذي يعد الأكثر دموية في إسرائيل أو الأراضي التي ضمتها منذ أن أشعل هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر الحرب في غزة.
وامتد هذا الصراع إلى عدة جبهات ويهدد بالامتداد إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا. وتعهدت إسرائيل بالرد على حزب الله في لبنان، وقصفت الطائرات الإسرائيلية أهدافا في جنوب لبنان أمس الأحد.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل في فوجيتومي للأوراق المالية "أدى القلق بشأن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط إلى عمليات شراء جديدة، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب المخاوف المستمرة من ضعف الطلب في الصين".
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، اكتسبت آمال وقف إطلاق النار في غزة زخما.
لكن إسرائيل تسعى إلى إدخال تغييرات على خطة هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، مما يعقد الاتفاق النهائي لوقف القتال المستمر منذ حوالي تسعة أشهر، وفقا لمسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدرين مصريين. وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى إلحاق دمار هائل بالقطاع الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالطلب، أثارت بيانات صادرة في وقت سابق من هذا الشهر، والتي أظهرت أن إجمالي واردات الصين من زيت الوقود انخفض بنسبة 11 بالمئة في النصف الأول من عام 2024، مخاوف بشأن مستقبل الطلب على نطاق أوسع في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
وفي الوقت نفسه، أضافت شركات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي منصات للنفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثاني على التوالي، مما عزز العدد الشهري بأكبر قدر منذ نوفمبر 2022، حسبما ذكرت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة الجمعة.