سجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا، الجمعة، إلا أنها تظل في طريقها إلى تسجيل خسائر لثالث أسبوع على التوالي بسبب ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، وتوقعات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة والعنف المتصل بها في الشرق الأوسط.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر 15 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 82.52 دولار للبرميل بحلول الساعة 0648 بتوقيت غرينتش. كما زاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم سبتمبر 13 سنتا، أو 0.2 بالمئة أيضا، إلى 78.41 دولار.
وتفوق خسائر أوسع نطاقا تكبدتها أسعار النفط في الأسابيع القليلة الماضية مكاسب اليوم وأمس الخميس التي تحققت بصورة رئيسية بفضل بيانات أظهرت أن الاقتصاد الأميركي نما بمعدل أسرع من المتوقع خلال الربع الثاني.
وهبط كلا الخامين نحو خمسة بالمئة في الأسابيع الثلاثة الماضية. ويجري تداول برنت بتراجع هامشي هذا الأسبوع، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط أكثر من اثنين بالمئة.
وأظهرت بيانات صينية هذا الأسبوع أن حجم الطلب على النفط في البلاد هبط 8.1 بالمئة إلى 13.66 مليون برميل يوميا في يونيو، ما أثار مخاوف إزاء الاستهلاك، بحسب محللين من إيه.إن.زد ريسيرش.
وتأثرت الأسعار أيضا بآمال إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وضغطت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس بخصوص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه تخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين، وجاءت لهجتها أكثر صرامة من الرئيس جو بايدن.
ووقف إطلاق النار محل تفاوض منذ أشهر. ويعتقد مسؤولون أميركيون أن طرفي الصراع اقتربا أكثر من أي وقت مضى إلى التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع مقابل إفراج حركة حماس عن رهائن.