قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية، ياسر زغلول، إن حجم التعاقدات التي حصلت عليها الشركة وصل إلى نحو 100 مليار درهم (نحو27.2 مليار دولار).
وأضاف خلال مقابلة على "سكاي نيوز عربية"، الأربعاء، أن قيمة الأعمال قيد التنفيذ حاليا تبلغ نحو 75 مليار درهم.
وأوضح أن الشركة اعتادت على الحجم الكبير للمشروعات، وتحقيق النمو المتزايد.
وأشار زغلول إلى أن الزيادة التي شهدتها أرباح الشركة جاءت نتيجة استفادة الشركة من موقعها في إمارة أبوظبي، فضلا عن امتلاك المجموعة لعدة شركات عملاقة في مجالات وصناعات مختلفة بالعالم.
وعن إيرادات الشركة، أوضح زغلول أن حجم الإيرادات من داخل دولة الإمارات يمثل نحو 60 إلى 65 بالمئة من إجمالي إيرادات الشركة، بينما تأتي بقية الإيرادات من خارج الإمارات، وتحديدا من تايوان وماليزيا والسعودية وإفريقيا والشرق الأوسط.
وأعلنت شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية أن أرباحها الصافية في النصف الأول من العام الجاري ارتفعت بنسبة 66 بالمئة على أساس سنوي إلى حوالي 1.46 مليار درهم (نحو 398 مليون دولار)، مستفيدة من النمو الكبير في إيراداتها التي ارتفعت بنسبة 79 بالمئة إلى نحو 12.13 مليار درهم.
وذكرت الشركة في بيان، اطلعت عليه سكاي نيوز عربية، أن أرباحها الصافية في الربع الأول منفردا سجلت 820 مليون درهم، بزيادة 42 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ونمت قيمة أصول الشركة المدرجة في سوق أبوظبي إلى 28.5 مليار درهم خلال النصف الأول مقارنة بزيادة حوالي 7.7 مليارات درهم عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وكانت الشركة أبرمت عددا من العقود الجديدة خلال العام الجاري بما يعزز مكانتها في الأسواق المحلية والعالمية، ومن أبرزها مشروع توسعة قناة القرم في أبوظبي بقيمة 35.2 مليون دولار.
النمو والتوسع بالمجموعة
أوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية أن المجموعة تعمل على الحفاظ على معدلات النمو القوية وزيادتها في الفترة المقبلة، وذلك عن طريق إدارة محفظة المشروعات.
وقال: "نحن نشارك حاليا في مناقصات عالمية داخل منطقة الشرق الأوسط وخارجها، بقيمة تتعدى 75 مليار درهم، وهذا لزيادة المشروعات التي تعمل الشركة عليها في الوقت الراهن".
وأوضح زغلول أن لدى الشركة عملاء أساسيين أبرزهم في مجال الطاقة شركة أدنوك الإماراتية، وأرامكو السعودية، وعملاء آخرون في ماليزيا وتايوان.
وعن قطاع الأعمال البحرية، أوضح زغلول أن الشركة تعمل في أبوظبي في إطار خطة "landscape" من خلال الشراكة مع كل من "مدن" و"موانئ أبوظبي".
وعن التوسع المستقبلي للمجموعة، أوضح زغلول أن مجموعة الجرافات البحرية الوطنية تستهدف التوسع في الأسواق النشطة.
وقال: "نظرا للتغيرات التي نشهدها في الأسواق العالمية، تسعى الشركة دائما للحافظ على المرونة، وأنشأنا قسما خاص يعمل على دراسة الأسواق العالمية بشكل تفصيلي ودقيق، ويساعدنا ذلك لتحديد الأسواق المستهدفة على المدى القريب والبعيد".
وأضاف أن الشركة أصبحت لها مكانة قوية على الخريطة العالمية، وأنها ستتوسع في الشرق الأقصى خلال الفترة القادمة لوجود العديد من المشروعات التي تستهدفها الشركة في تلك المنطقة.
الاستدامة
أوضح زغلول أن المجموعة تتبع نهج الاستدامة، ليس فقط حفاظا على اللوائح والقوانين، بل إنها تتبع نهج الاستدامة في ثقافتها للعمل، وأشار إلى إيمان المجموعة بدورها الإيجابي في إدارة التغيير والابتكار، وذلك بهدف تقديم حلول مستدامة للعملاء.
"لدينا نهج داخلي وخارجي لتحقيق الاستدامة، داخليا، قامت الشركة بتغيير كافة إجراءات وسياسات الشركة في تنفيذ المشروعات، وخارجيا، من خلال تقديم حلول مختلفة وجديدة وابتكارية للعملاء تواكب التطورات وتحافظ على الاستدامة".
وقال زغلول إن المجموعة تراعي أيضا التغيير المستقبلي من أجل تحقيق النمو المستدام من خلال الرقمنة واستخدام الذكاء الاصطناعي في تنفيذ المشروعات بالشركة وتعظيم عوائد الشركة والمساهمين والعملاء.
وعن سياسة توزيعات الأرباح، أكد زغلول أن الجمعية العمومية بالمجموعة تمتاز دائما بقدراتها على تحقيق التوازن بين توزيع الأرباح والعمل على التطوير.
وأكد أن المساهمين حريصون على تطوير الشركة.
"خلال العام الماضي، وزعت الشركة 75 بالمئة من رأس المال أو ما يقابل 30 بالمئة من الأرباح الصافية للمجموعة"، بحسب تعبيره.
وأضاف: "البيانات المالية ووضع الشركة الحالي قويان جدا ويسمحان بتنفيذ قرارات الجمعية العمومية المتعلقة بتنفيذ سياسات التوزيع، والتي تختار دائما التوازن بين التطوير وتوزيع الأرباح".