ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، الأربعاء، مدعومة بتراجع كبير لمخزونات الخام والوقود الأميركية، لكنها ظلت قريبة من أدنى مستوياتها في ستة أسابيع بسبب مخاوف من ضعف الطلب العالمي.
وأنهت الأسعار ثلاث جلسات متتالية من الانخفاض بسبب تراجع مخزونات الخام والوقود الأميركية وتزايد المخاطر على صعيد الإمدادات جراء حرائق غابات في كندا.
تحركات الأسعار
زادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر بواقع 70 سنتا، أي 0.9 بالمئة، عند 81.71 دولارا للبرميل عند التسوية.
وصعد خام غرب تكساس الأميركي في عقود سبتمبر بواقع 63 سنتا، أي 0.8 بالمئة، إلى 77.59 دولارا للبرميل عند التسوية.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأميركية انخفضت 3.7 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لانخفاض 1.6 مليون برميل.
وانخفضت مخزونات البنزين 5.6 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين لانخفاض 400 ألف برميل. وأظهرت البيانات أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، انخفضت 2.8 مليون برميل مقابل توقعات لزيادة 250 ألف برميل.
لكن السوق ظلت على حذر من الطلب العالمي في الصيف.
وتعتبر الأسعار تحت ضغط بسبب محادثات وقف إطلاق النار في غزة، واستمرار المخاوف من أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، إلى إضعاف الطلب العالمي على النفط.
وأظهرت بيانات حكومية أن واردات الهند من الخام، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، تراجعت أيضا في يونيو إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير.
وخسر خام غرب تكساس سبعة بالمئة خلال الجلسات الثلاث السابقة، بينما خسر برنت حوالي خمسة المئة.
ومع ارتفاع الأسعار، أجبرت حرائق الغابات في كندا بعض المنتجين على تقليص الإنتاج وهددت كمية كبيرة من العرض.