ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي في ختام جلسة الجمعة، بأكثر من 200 نقطة، ليصل إلى مستوى قياسي جديد فوق 40 ألف نقطة، في ختام جلسة الجمعة، مدفوعة بالرهان على إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمبركي) على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر في حين تراجعت البنوك الكبرى بعد إعلانها نتائج متباينة.
كما تلقى المؤشر دعما من المكاسب التي حققتها شركتا هوم ديبوت وكاتربيللر، حيث بدأ المستثمرون هذا الأسبوع بالاهتمام ببعض الأسهم خارج صندوق نطاق الشركات الرائدة من أسهم التكنولوجيا الصاعدة بقوة.
تحديث الأسواق
أضاف مؤشر داو جونز 247.15 نقطة، أو 0.62 بالمئة، ليغلق عند 40,000.90 نقطة. وخلال الجلسة، ارتفع المؤشر المكون من 30 شركة صناعية كبيرة إلى مستوى قياسي جديد بلغ 40,257.24 نقطة. وهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها المؤشر حاجز 40,000 نقطة منذ تجاوزه هذا الرقم المهم في أواخر شهر مايو. وحقق المؤشر مكاسب أسبوعية بنحو 1.6 بالمئة.
وأضافت شركة هوم ديبوت 1.7 بالمئة لتصل مكاسبها الأسبوعية إلى 7.5 بالمئة. وأضافت شركة كاتربيللر ما يقرب من 1.4 بالمئة خلال اليوم.
ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.55 بالمئة ليغلق عند 5,615.35 نقطة، كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.63 بالمئة ليغلق عند 18,398.45 نقطة. وحقق المؤشران مكاسب أسبوعية بنحو 0.9 بالمئة و0.25 بالمئة على التوالي.
خلال جلسة الخميس، سجل مؤشر S&P 500 أسوأ أداء له منذ أواخر أبريل حيث قام المستثمرون ببيع الأسهم الرائدة في قطاع التكنولوجيا الكبرى في عملية تحول كبيرة للسوق، مما دفع سهم شركة إنفيديا للانخفاض بنسبة 5.6 بالمئة.
ومع ذلك، كان مؤشر داو جونز المكون من 30 شركة هو الأفضل أداءً في ذلك اليوم، حيث ارتفع بشكل طفيف بنسبة 0.08 بالمئة خلال عمليات البيع في المؤشرات الرئيسية الأخرى.
الجمعة، اتجه المستثمرون إلى الأسهم الصناعية المدرجة على مؤشر داو على أمل أن يؤدي تباطؤ التضخم إلى خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. وارتفع مؤشر داو بنسبة 1.6 بالمئة لهذا الأسبوع. وكان المحفز تقريرًا صدر يوم الخميس يُظهر أن مؤشر أسعار المستهلكين انخفض بنسبة 0.1 بالمئة في يونيو.
قال ديفيد راسل، رئيس قسم استراتيجية السوق العالمية في TradeStation، "لقد استحوذت قصة النمو القوية في مجال الذكاء الاصطناعي على الاهتمام بشكل كبير، ولكنها ليست القصة الوحيدة في السوق"، مضيفا "تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا الأسبوع وتقرير مؤشر أسعار المستهلكين يذكران المستثمرين بأن هناك عوامل تحفيز أخرى يمكنها أن تعزز أنواعًا أخرى من الشركات. وهذا ينطبق بشكل خاص على قطاع مثل المرافق، الذي يمكن الآن أن يستفيد من خفض أسعار الفائدة"، بحسب شبكة CNBC العالمية.
أداء البنوك باهت
انخفضت أسهم جي بي مورغان بنسبة 1.2 بالمئة حتى مع تحقيق البنك إيرادات في الربع الثاني أعلى من توقعات وول ستريت بسبب قفزة في رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية. وانخفض سهم سيتي بنك بنسبة 1.8 بالمئة على الرغم من تحقيقه نتائج أعلى من التوقعات في كل من الإيرادات والأرباح في الربع الثاني.
وتراجعت أسهم ويلز فارغو بنسبة 6 بالمئة بعد أن أعلن البنك عن انخفاض صافي دخل الفوائد، وهو مقياس رئيسي لعائد الإقراض للبنوك، عن التوقعات في الربع الثاني.
جاءت قراءة التضخم بالجملة (مؤشر أسعار المنتجين) أكثر سخونة قليلاً من المتوقع الجمعة، لكن وول ستريت تجاهلت هذه الأرقام إلى حد كبير بعد أن أظهر تقرير أسعار المستهلكين الأكثر أهمية الخميس تباطؤ التضخم.
ارتفع سهم إنفيديا بنسبة 1.4 بالمئة الجمعة حيث لم يتمكن المستثمرون من مقاومة بعض أسماء التكنولوجيا المفضلة لديهم والتي تم بيعها في اليوم السابق.
حقق مؤشر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب تقارب 18 بالمئة لهذا العام، يعود معظمها إلى ارتفاع أسهم التكنولوجيا. قفز قطاع التكنولوجيا بنسبة 33 بالمئة في عام 2024، كما ارتفع قطاع خدمات الاتصالات بنسبة 26 بالمئة.