كشفت بنوك أميركية عن تحسن في الأداء وقفزة في نشاط الخدمات المصرفية الاستثمارية في نتائج الأرباح الفصلية الجمعة، لكنها أشارت أيضا إلى بعض السلبيات وإلى أسباب تدعو للحذر.
وتحسنت وتيرة عقد صفقات الدمج والاستحواذ بعد تراجع حاد جراء الجائحة.
وأظهرت بيانات ديلوجيك أن قيمة عمليات الدمج والاستحواذ على مستوى العالم بلغت 1.6 تريليون دولار في النصف الأول من العام الجاري، بزيادة 20 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
ونما حجم أسواق المال العالمية عشرة بالمئة خلال الفترة ذاتها.
وأعلن سيتي غروب ارتفاع إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية 60 بالمئة إلى 853 مليون دولار، كما زاد بند الإيرادات نفسه لدى جيه.بي مورغان 50 بالمئة، وصعد في ولز فارغو 38 بالمئة إلى 430 مليون دولار.
وهبط سهم ولز فارغو ستة بالمئة في منتصف تعاملات اليوم الجمعة بعدما لم يحقق البنك تقديرات المحللين فيما يتعلق بدخل الفائدة.
وانخفض سهم سيتي 1.5 بالمئة بسبب مخاوف المستثمرين حيال النفقات والحصة السوقية، كما تراجع سهم جيه.بي مورغان 0.3 بالمئة بسبب بعض المخاوف تجاه التكاليف.
وفي تقرير صدر الثلاثاء قال محللون في وكالة التصنيف الائتماني موديز إن نتائج البنوك الأميركية من المتوقع أن تظهر زيادة كبيرة في بعض مصادر إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية بعد تحسن أداء القطاع فيما يتعلق بإصدار الديون وصفقات الدمج والاستحواذ، وذلك رغم أن الاكتتابات العامة الأولية كانت أقل قليلا من العام الماضي.
ومن المقرر أن يعلن بنكا الاستثمار غولدمان ساكس ومورغان ستانلي نتائجهما الفصلية الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع أن تزيد إيرادات غولدمان ساكس بأكثر من المثلين مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي عندما انخفضت إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات.
ومن المرجح أيضا أن ترتفع إيرادات مورغان ستانلي للسهم 33 بالمئة بدعم من النشاط المتزايد في عمليات الدمج والاستحواذ وأسواق المال.