تباطأ معدل التضخم في الولايات المتحدة خلال يونيو الماضي بأكثر من المتوقع، مما يشير إلى أن السياسة النقدية المتشددة التي اتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ربما قد ساهمت بالفعل في السيطرة على التضخم.
وذكر مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين خلال يونيو الماضي تباطأ إلى 3 بالمئة على أساس سنوي، بأكثر من التوقعات البالغة 3.1 بالمئة.
وعلى أساس شهري، انكمش مؤشر أسعار المستهلكين، ليسجل 0.1- بالمئة، مقابل توقعات بنمو قدره 0.1 بالمئة في يونيو.
كما تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في أميركا، والذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة إلى 3.3 بالمئة على أساس سنوي و 0.1 بالمئة على أساس شهري.
وكانت التوقعات ترجح أن يظل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي عند 3.4 بالمئة، دون تغيير عن شهر مايو الماضي.
وتتباطأ الزيادة السنوية في أسعار المستهلكين من ذروة 9.1 بالمئة في يونيو 2022، ولا يزال معدل التضخم أعلى من هدف المركزي الأميركي وهو اثنين بالمئة.
وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم بأول قد قال الأربعاء، إنه غير مستعد بعد لإعلان التغلب على التضخم، لكنه يشعر أن الولايات المتحدة على طريق العودة إلى استقرار الأسعار وانخفاض البطالة.
وقال باول ومسؤولون آخرون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنهم لن يخفضوا سعر الفائدة حتى التأكد من أن التضخم يتجه نحو هدف البنك المركزي البالغ اثنين بالمئة.
وعقب الإعلان عن البيانات التي فاقت التوقعات، تراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى في شهرين، كما ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية في تعاملات ما قبل التداول.
وتجاوز مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" في تعاملات ما قبل التداول مستوى 5700 نقطة وهو أعلى مستوى على الإطلاق.