من المقرر أن يبدأ العمال النقابيون في شركة "سامسونغ" للإلكترونيات إضرابا لمدة 3 أيام الاثنين، ولكن من المستبعد أن يعطل الإجراء العمالي المخطط له الإنتاج في شركة التكنولوجيا العملاقة بسبب انخفاض نسبة المشاركين.
وستبدأ النقابة الوطنية لـ "سامسونغ" للإلكترونيات، وهي أكبر نقابة عمالية تضم 29 ألف عضو، الإضراب بمسيرة عند مدخل منشأة الشركة في "هواسونغ"، على بعد 45 كيلومترا جنوب سيئول، وفقا لمصادر في الصناعة. ومن المقرر أن يستمر الإضراب حتى الأربعاء.
وقالت النقابة الوطنية لعمال "سامسونغ" إن حوالي 8 آلاف شخص شاركوا في الاستطلاع السابق للإضراب المخطط له، ومن المرجح أن ينضم أكثر من 5 آلاف منهم إلى الإضراب.
ومنذ يناير الماضي، عقد الجانبان عدة جولات من المحادثات، لكنهما لم يتمكنا من تضييق الخلافات بينهما حول معدل زيادة الأجور ونظام الإجازات والمكافآت.
وقد طالبت النقابة بإجازة يوم واحد لجميع الموظفين وزيادة كبيرة في الرواتب لـ 855 عضوا لم يوقعوا على اتفاقية التفاوض على الرواتب لعام 2024.
كما طالبت النقابة الشركة أيضا بتقديم المزيد من الإجازات المدفوعة الأجر وتقديم تعويضات عن الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها خلال الإضرابات غير المدفوعة الأجر.
وزعمت النقابة أن الشركة رفضت قبول أي من مطالبها في فترة التعديل التي استمرت لمدة أسبوعين والتي بدأت في 13 يونيو، محملة الشركة وحدها مسؤولية أي خسائر تجارية تكبدتها بسبب الإضراب، بحسب وكالة يونهاب الكورية.
وحذرت النقابة أيضا من أنها ستنظم إضرابا آخر لمدة 5 أيام، بدءا من 15 يوليو، إذا لم يتم إحراز أي تقدم خلال إضراب هذا الأسبوع.
ومع ذلك، يعتقد المراقبون أنه من المستبعد أن يؤدي الإضراب إلى تعطيل الإنتاج في أكبر شركة لصناعة الرقائق في العالم، مستشهدين بالإضراب الجماعي السابق الذي استمر ليوم واحد في 7 يونيو، والذي لم يكن له تأثير يُذكر.
ويمثل أعضاء النقابة حوالي 24 بالمئة من إجمالي القوى العاملة في "سامسونغ" للإلكترونيات البالغ عددهم حوالي 125,000 موظف.