قالت مؤسسات رائدة لاستطلاعات الرأي، الأحد، إن ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري في فرنسا فاز بأكبر عدد من المقاعد في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، مما يضعه على الطريق لتحقيق فوز غير متوقع على حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف دون تحقيق الأغلبية المطلقة في البرلمان.

وذكر تقدير لمؤسسة "أي.أف.أو.بي" لصالح قناة "تي.إف1" التلفزيونية أن الجبهة الشعبية الجديدة قد تفوز بما يتراوح بين 180 و215 مقعدا في البرلمان في الجولة الثانية من التصويت، بينما توقع استطلاع أجرته مؤسسة "إبسوس" لصالح تلفزيون فرنسا حصول الكتلة اليسارية على ما يتراوح بين 172 و215 مقعدا.

وذكر استطلاع أجرته مؤسسة "أوبينيون واي" لصالح تلفزيون "سي نيوز" أن الجبهة الشعبية الجديدة ستفوز بما يتراوح بين 180 و210 مقعدا، بينما توقع استطلاع أجرته مؤسسة إيلاب لصالح تلفزيون"بي.إف.إم" حصولها على ما يتراوح بين 175 و205 مقعدا.

أخبار ذات صلة

مفاجأة مدوية.. اليسار يقلب الطاولة ويتقدم في انتخابات فرنسا
فرنسا.. إقبال كبير من الناخبين بجولة الانتخابات الثانية

وبحسب استطلاعات الرأي، فإن كتلة الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمية لتيار الوسط تتقدم بفارق ضئيل على حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان في معركة التنافس على المركز الثاني.

ويتعين الحصول على 289 مقعدا لتحقيق الأغلبية المطلقة في البرلمان الفرنسي.

وتأتي التوترات المتزايدة في وقت تحتفل فيه فرنسا بصيف خاص للغاية، حيث تستعد باريس لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الطموحة بشكل استثنائي، ووصل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى الدور نصف النهائي من بطولة أوروبا 2024، وينطلق سباق فرنسا للدراجات في جميع أنحاء البلاد جنبا إلى جنب مع الشعلة الأولمبية.

وعلى الرغم من المخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها هذا التصويت، شاركت أعداد كبيرة لا نراها عادة في انتخابات تشريعية، بعد عقود من اللامبالاة المتزايدة بين الناخبين تجاه مثل هذه المشاركة، وبالنسبة لعدد متزايد من الفرنسيين، تجاه السياسة بشكل عام.

بحلول الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، بلغت نسبة المشاركة 59.7 بالمئة، وفقا لوزارة الداخلية الفرنسية، وهي أعلى نسبة مشاركة في ذلك الوقت منذ التصويت عام 1981.

وخلال الجولة الأولى، كانت نسبة المشاركة التي بلغت نحو 67 بالمئة هي الأعلى منذ عام 1997.

انتخابات فرنسا.. مساع لكسب أصوات الناخبين