ووفقاً لصحيفة "ذا بيبر" الصادرة في شنغهاي، عزت مصلحة الدولة للنقد الأجنبي الصينية هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، أبرزها ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي وتقلبات أسعار الأصول المالية العالمية، متأثرة بالسياسات النقدية للاقتصادات الكبرى والبيانات الاقتصادية الكلية.

وفي هذا السياق، أوضح غوان تاو، كبير الاقتصاديين العالميين في مؤسسة بنك الصين الدولية للأوراق المالية، أن التغيرات في الاحتياطيات تعكس بشكل أساسي التأثير المزدوج لتقلبات أسعار الصرف وقيم الأصول.

وأشار إلى أن اليوان الصيني لا يزال يلعب دور "ركيزة استقرار" في المنطقة الآسيوية، مؤكداً أن الصين لم تلجأ إلى التدخل المباشر في السوق لاستقرار سعر الصرف.

من جانبه، أكد مكتب الصرف الأجنبي أن استمرار التعافي الاقتصادي والتقدم في مسار التنمية عالية الجودة يوفران دعامة قوية لاستقرار هذه الاحتياطيات.

وفي السياق ذاته، أشار ون بين، كبير الاقتصاديين في بنك مينشنغ الصيني، إلى أن الانتعاش المعتدل في الاقتصاد العالمي وتحسن التجارة الدولية يدعمان نمو الصادرات الصينية بوتيرة متوسطة إلى مرتفعة، مما قد يساهم في تعزيز الاحتياطيات مستقبلاً.

كما كشفت بيانات البنك المركزي الصيني عن استقرار احتياطيات الذهب عند 72.80 مليون أوقية للشهر الثاني على التوالي، وذلك بعد 18 شهراً من الزيادات المتتابعة .