أنهى رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ زيارته لأستراليا، الثلاثاء، في مدينة بيرث على الساحل الغربي، حيث ركز على استثمارات الصين في المعادن الحيوية والطاقة النظيفة والعلاقات التجارية بين البلدين.
وبيرث هي عاصمة ولاية أستراليا الغربية، التي كانت مصدر 39 بالمئة من خام الحديد في العالم العام الماضي.
ويعد خام الحديد أحد أكثر صادرات أستراليا ربحية.
ويقول المحللون إن السلعة استثنيت من الحظر التجاري الذي فرضته بكين على صادرات أسترالية أخرى مع توتر العلاقات بين البلدين قبل ثلاث سنوات لأن المكون الحيوي في صناعة الصلب كان أساسيا للنمو الصناعي الصيني.
ولي هو أول رئيس وزراء صيني يزور نيوزيلندا ثم أستراليا منذ سبع سنوات.
وغادر بيرث في وقت متأخر من الثلاثاء متوجها إلى ماليزيا، وهو أول رئيس وزراء صيني يزورها منذ عام 2015.
وأثناء زيارته لبيرث، قام الرجل الثاني في الصين بعد الرئيس شي جين بينغ بتفقد منشأة أبحاث الطاقة النظيفة التابعة لشركة تعدين خام الحديد، فورتسكيو.
وزار لي أيضا مصنعا صينيا لمعالجة الليثيوم جنوب بيرث للتأكيد على اهتمام الصين بالاستثمار في المعادن المهمة.
وينتج المصنع هيدروكسيد الليثيوم المستخدم في البطاريات للسيارات الكهربائية.
وتشارك أستراليا مخاوف واشنطن بشأن هيمنة الصين على المعادن الحيوية وسيطرتها على سلاسل التوريد في قطاع الطاقة المتجددة.
وحضر زعيما البلدين اجتماع مائدة مستديرة لقادة الأعمال في بيرث، بمن فيهم ذلك قادة شركات التعدين العملاقة بي إتش بي، وريو تينتو.
واجتمع رؤساء وزراء صينيون بنظرائهم الأستراليين سنويا ما بين عامي 2013 و 2019، وبعدها حظرت بكين الاتصالات على المستوى الوزاري بسبب دعوة حكومة المحافظين السابقة لإجراء تحقيق مستقل في أسباب جائحة كوفيد-19 والاستجابة له.
وكانت العلاقات متوترة بالفعل بسبب تشريع أسترالي يحظر التدخل الأجنبي في السياسة الأسترالية، واستبعاد شركة هواوي العملاقة للاتصالات المملوكة للصين من طرح شبكة الجيل الخامس في البلاد لدواع أمنية.
وبدأت بكين إعادة ضبط العلاقات بعد انتخاب أنتوني ألبانيز من حزب العمال، رئيسا للوزراء عام 2022.
واستؤنفت الاجتماعات السنوية عندما زار ألبانيز العاصمة الصينية في نوفمبر الماضي.