خفّض صندوق النقد الدولي الاثنين توقعاته للنمو في الأرجنتين في عام 2024، لكنه توقع تباطؤ التضخم بشكل أسرع مما كان منتظرا، في خضم الإصلاحات الاقتصادية واسعة النطاق التي ينفّذها الرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير ميلي.
ومن المتوقع أن ينكمش اقتصاد الأرجنتين هذا العام بنسبة 3.5 بالمئة، وفق التوقعات الاقتصادية المحدثة لصندوق النقد الدولي، أي بمقدار 0.75 نقطة مئوية أكثر من التوقعات السابقة.
وأشار الصندوق إلى "انكماش أعمق" متوقع في الإنتاج غير الزراعي.
من ناحية أخرى، من المنتظر أن يتباطأ التضخم أكثر بكثير من المتوقع هذا العام: ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ متوسط المعدل السنوي 232.8 بالمئة، أي أقل من 20 نقطة مئوية عن توقعاته السابقة في يناير.
وقال صندوق النقد الدولي في تقريره إن توقعات تباطؤ التضخم "مدعومة بالتحسينات في إطار السياسة النقدية وسياسة سعر الصرف وانتعاش الطلب على البيزو".
تعهد الرئيس الليبرالي المتطرف خافيير ميلي بوقف التدهور الاقتصادي في الأرجنتين وخفض العجز في الميزانية إلى الصفر.
ومنذ توليه منصبه في ديسمبر، شرع في برنامج لخفض الإنفاق العام وكبح التضخم الذي ظل عند معدل سنوي يزيد على 275 بالمئة الشهر الماضي.
وأعطى مجلس إدارة صندوق النقد الدولي الضوء الأخضر الخميس لصرف شريحة تناهز 800 مليون دولار للأرجنتين ضمن اتفاق يبلغ إجماليه 44 مليار دولار.
وكان مجلس الشيوخ الأرجنتيني قد تبنى حزمة من الإصلاحات التنظيمية التي اقترحها خافيير ميلي، رغم الاعتراضات عليها.