قال نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، الأحد، إن "من التنبؤات المعقولة" أن يقوم البنك المركزي الأميركي بخفض أسعار الفائدة مرة واحدة هذا العام، على أن يتم ذلك في ديسمبر.
وأضاف كاشكاري في مقابلة على شبكة سي بي إس: "نحن بحاجة إلى رؤية المزيد من الأدلة لإقناعنا بأن التضخم في طريقه للعودة إلى هدف الـ 2 بالمئة".
وكان الفيدرالي الأميركي قد قرر الأسبوع الماضي الإبقاء على معدلات الفائدة الرئيسية كما هي دون تغيير ضمن نطاق 5.25 - 5.50 بالمئة، وهو النطاق الذي استقرت عليه منذ يوليو الماضي، وذلك لمواصلة الضغط على الاقتصاد من أجل خفض التضخم. كما نشر البنك توقعاته والتي أظهرت أن متوسط التوقعات من جميع مسؤولي الفيدرالي الـ 19 كان لخفض سعر الفائدة مرة واحدة هذا العام.
وقال كاشكاري: "نحن في وضع جيد للغاية الآن لنأخذ وقتنا، ونحصل على المزيد من بيانات التضخم، ونحصل على المزيد من البيانات حول الاقتصاد وسوق العمل، قبل أن نضطر إلى اتخاذ أي قرارات".
وأضاف: "نحن في وضع قوي، ولكن إذا قلنا فقط إنه سيكون هناك خفض واحد، وهو ما أشارت إليه التوقعات الأخيرة، فمن المحتمل أن يكون ذلك في نهاية العام".
ولم يحدد كاشكاري، الذي كان أكثر تحفظًا بشأن إمكانية تخفيف السياسة النقدية، مقارنة بالعديد من زملائه، عدد مرات خفض أسعار الفائدة التي يتوقعها شخصيًا.
وقال إنه فوجئ بالأداء الجيد لسوق العمل الأميركية حتى مع قيام الفيدرالي برفع تكاليف الاقتراض بشكل كبير في عامي 2022 و 2023، لكنه يتوقع المزيد من التباطؤ في المستقبل.
وقال: "آمل أن يكون التباطؤ معتدلاً، وبعد ذلك يمكننا العودة إلى اقتصاد أكثر توازناً".
وبلغ التضخم وفقًا للمقياس المفضل من قبل الفيدرالي الأميركي، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي على أساس سنوي، 2.7 بالمئة في أبريل. ويستهدف الفيدرالي نسبة 2 بالمئة.
وارتفع معدل البطالة في مايو إلى 4 بالمئة، وهو أعلى مستوى له منذ ما قبل أن يبدأ الفيدرالي حملة رفع أسعار الفائدة في مارس 2022، ولكنه لا يزال أقل مما يراه معظم صانعي السياسة على أنه مستداما.
وعند سؤاله حول تأثير ارتفاع تكاليف الاقتراض على الراغبين بشراء منزل، قال كاشكاري إن أفضل شيء يمكن أن يفعله الفيدرالي لسوق الإسكان هو إعادة التضخم إلى المستهدف.
وقال: "إذا قمنا ببساطة بخفض أسعار الفائدة لمحاولة دعم تملك المنازل في الوقت الحالي، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى رفع سعر المنازل، ولن يؤدي ذلك بالفعل إلى أي تحسن في القدرة على تحمل التكاليف".
وأضاف: "أفضل ما يمكننا فعله هو القيام بعملنا - إعادة التضخم إلى المستهدف - ثم نأمل أن تتمكن قوة العرض في الاقتصاد من التدخل لبناء المنازل التي يحتاجها الأميركيون".
بمعنى آخر، يرى كاشكاري، أن السيطرة على التضخم هي الخطوة الأولى لتعافي سوق الإسكان. فبمجرد استقرار الأسعار، يمكن للشركات والمطورين العقاريين زيادة عرض المنازل لتلبية الطلب من المشترين.