وقعت دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي اتفاقية مع شركة "برودن إنيرجي" المتخصصة في حلول طاقة الهيدروجين، لإنشاء أول مجمع صناعي لتطوير معدات الطاقة الهيدروجينية وتصنيعها في أبوظبي، باستثمارات مليار درهم (272 مليون دولار).

وبحسب بيان من مكتب أبوظبي للإعلام، الجمعة، فإن المجمع يهدف إلى دعم أهداف استراتيجية أبوظبي الصناعية، وتعزيز سلسلة القيمة لقطاع الطاقة الهيدروجينية، ما يعزّز جهود الاستدامة من خلال حلول مبتكرة تُسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي المركز الصناعي الأكثر تنافسية في المنطقة.

ويُعد المجمع الصناعي الجديد إضافة نوعية في مجال اقتصاد الهيدروجين، واستحداث مزيد من الفرص الوظيفية في القطاع الصناعي وتحفيز الحلول المبتكرة فيه، ودعم التنمية الاقتصادية، بحسب البيان.

الاستثمار في الهيدروجين.. هل ينجح رهان الدول العربية؟

وتتعاون دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي وشركة "برودن إنيرجي" في ضمان توافق المشروع مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين التي تهدف إلى الارتقاء بمكانة الدولة لتصبح أحد أكبر 10 منتجين للهيدروجين في العالم بحلول عام 2031، بقدرة إنتاجية تصل إلى 1.4 مليون طن سنوياً.

وتعمل دولة الإمارات على تأسيس مراكز للهيدروجين، لتسريع تبني استخدامه وقوداً بديلاً في القطاع الصناعي، وتعزيز سلاسل التوريد، وتطوير البنية التحتية لجذب مزيدٍ من الشركات العالمية. ويُسهم تصنيع معدات الهيدروجين محلياً في تعزيز البنية التحتية للطاقة، وترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً للتميز الصناعي والابتكار التقني.

وقال المهندس عرفات اليافعي، المدير التنفيذي لـمكتب تنمية الصناعة، ذراع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي لتطوير وتنظيم القطاع الصناعي: "يسعدنا التعاون مع شركة (برودن إنيرجي)، والإسهام في تأسيس هذه المنشأة الصناعية المتطورة، التي تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رؤيتنا لتطوير القطاع الصناعي في أبوظبي. ويدعم المجمع الصناعي للهيدروجين جهودنا لتحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 من خلال تطوير حلول مبتكرة، حيث يضع القطاع الصناعي المزدهر في أبوظبي الاستدامةَ في صدارة اهتماماته، ويعزز قدراته في استقطاب الاستثمارات في المجالات التي نستهدفها».

وقال عدنان سوكوليجا، الرئيس التنفيذي لشركة "برودن إنيرجي": "يعدُّ إنشاء أول مجمَّع لتصنيع معدات الهيدروجين في أبوظبي تأكيداً على التزامنا بتطوير قدرات الطاقة المتجدِّدة، ودعم الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في هذا المجال. ونفخر بتعاوننا مع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي لتنفيذ هذا المشروع الرائد، والإسهام في المستقبل المستدام في الدولة".

 وبموجب الاتفاقية، تتبادل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي وشركة "برودن إنيرجي" المعرفة والأبحاث، مع التركيز على الطاقة المتجدِّدة وتقنيات الهيدروجين الأخضر، وتأتي هذه الشراكة ضمن جهود تطوير القطاع الصناعي في أبوظبي، وتحفيز جهود الابتكار، وتسريع اعتماد حلول الطاقة النظيفة، وتشجيع الجهود المبذولة لمكافحة التغيُّر المناخي.

لماذا تراهن الدول العربية على الهيدروجين؟