تراجع معدل التضخم الشهري في الأرجنتين، في مايو الماضي، للشهر الخامس على التوالي، إلى 4.2 بالمئة، وهو الأدنى منذ عامين ونصف، وذلك مقارنة مع الزيادة البالغة 8.8 بالمئة في أبريل.

وبحسب ما ذكرته وكالة الإحصاءات الوطنية، الخميس، فإن التضخم الشهري في مايو، والذي جاء أقل من توقعات السوق البالغة 4.9 بالمئة، جاءت بسبب تكاليف الاتصالات والتعليم.

وكان التضخم الشهري بلغ ذروته في ديسمبر الماضي عند حوالي 25.5 بالمئة، نتيجة لتخفيض قيمة البيزو بأكثر من 50 بالمئة، عقب تولي الرئيس خافيير مايلي منصبه، والذي قام بخفض الميزانية.

أخبار ذات صلة

صندوق النقد يوافق على صرف 800 مليون دولار للأرجنتين
غضب عربي عارم من رئيس الأرجنتين.. وبيان شديد اللهجة

التضخم السنوي تراجع أيضا في مايو، للمرة الأولى منذ منتصف العام الماضي، حيث انخفض من الذروة التي بلغها في أبريل ليصل إلى 276.4 بالمئة، مقابل 289.4 بالمئة في الشهر السابق، لكنه لا يزال من بين أعلى معدلات التضخم في العالم.

وحسبما نقلت "رويترز"، يقول العديد من الأرجنتينيين إنهم لم يشعروا بعد بفوائد تباطؤ التضخم، حيث إن تكاليف الغذاء والمرافق والنقل المرتفعة للغاية تجعل الحد الأدنى للأجور الشهري في الأرجنتين، والذي يبلغ 234.315 بيزو (260 دولارًا)، غير كاف.

وفي الشهر الماضي، طرحت الأرجنتين ورقة نقدية من فئة 10 آلاف بيزو، أي ما يعادل حوالي 11 دولارًا - أي خمسة أضعاف القيمة الاسمية لأكبر ورقة نقدية سابقة بقيمة 2000 بيزو.

وأعلنت الحكومة الأرجنتينية هذا الأسبوع عن زيادة بنسبة 16 بالمئة في الأجور الحقيقية في القطاع الخاص في أبريل، وانتعاش القوة الشرائية الذي يعد "الأكبر منذ عام 2009".

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد الأرجنتيني بنسبة 2.8 بالمئة هذا العام، بعد تراجع بنسبة 1.6 بالمئة في 2023.