انخفضت أسعار النفط قليلا، الخميس، في تعاملات متقلبة بسبب ضغوط زيادة المعروض الأميركي من الخام والوقود والتوقعات بتباطؤ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في خفض أسعار الفائدة.
ولكنها تلقت دعما من بيانات اقتصادية أظهرت تراجع قوة سوق العمل وانحسار التضخم في الولايات المتحدة.
تحركات الأسعار
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا، أي 0.2 بالمئة، إلى 82.42 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:12 بتوقيت غرينتش.
كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 24 سنتا، أي 0.3 بالمئة، إلى 78.26 دولار.
وصعد الخامان القياسيان بنحو واحد بالمئة في الجلسة السابقة.
وقالت وزارة العمل إن مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي انخفض 0.2 بالمئة الشهر الماضي، أي دون زيادة 0.1 بالمئة كان قد توقعها خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم، بينما أظهرت بيانات منفصلة أن العدد الأسبوعي للأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة تجاوز التقديرات ليسجل أعلى مستوى في 10 أشهر.
لكن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير أمس الأربعاء وأرجأ موعد البدء في خفض تكاليف الاقتراض إلى ديسمبر.
وعادة ما يؤدي ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى إضعاف النمو الاقتصادي، وهو ما قد يحد من الطلب على النفط.
وأشار رئيس المركزي الأميركي جيروم باول في مؤتمر صحفي بعد نهاية اجتماع السياسة الذي استمر يومين إلى أن التضخم انخفض دون توجيه ضربة كبيرة للاقتصاد، وقال إنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن ذلك لا يمكن أن يستمر.
وعلى جانب الإمدادات، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أمس الأربعاء ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي مدفوعة إلى حد بعيد بقفزة في الواردات، كما زادت مخزونات الوقود بأكثر من المتوقع.
وتعرضت الأسعار لضغوط أيضا من تقرير صدر عن وكالة الطاقة الدولية يحذر من فائض في المعروض في المستقبل القريب.
ويراقب المتعاملون أيضا المحادثات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. ومن شأن حل هذه الأزمة أن يقلل المخاوف من اضطراب محتمل لإمدادات النفط من المنطقة.
وفي أحدث هجوم على حركة الشحن البحري، أعلن الحوثيون أمس الأربعاء مسؤوليتهم عن هجمات بزورق صغير وصواريخ ألحقت أضرارا بناقلة فحم مملوكة لشركة يونانية بالقرب من ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر.