قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رولا أمين، إن الدعم المالي المخصص لأزمة النزوح القسري، غير كافٍ، بسبب زيادة أعدادهم المستمرة، وتعدد الحروب والنزاعات التي تشتت هذا الدعم.

وبحسب ما قالته رولا أمين، في حديثها لبرنامج "بيزنس مع لبنى"، على سكاي نيوز عربية، فإن 75 بالمئة من اللاجئين والنازحين قسريا يعيشون في البلدان المجاورة لأزمات بلادهم، وهي بلدان ذات دخل منخفض أو متوسط، وتنتج مجتمعة أقل من 20 بالمئة من دخل العالم.

وقالت إنه يجب على الدول الغنية والدول البعيدة عن هذه الأزمات أن تشارك في تحمل التكلفة الكبيرة التي تتحملها الدول المستضيفة للنازحين.

وكانت المفوضية أعلنت اليوم، عن تقرير "الاتجاهات العالمية" لعام 2024، والذي كشف عن ارتفاع عدد اللاجئين والنازحين قسرا إلى رقم قياسي جديد بنهاية أبريل الماضي والذي وصل إلى 120 مليون شخص، حيث أدت الصراعات في السودان وغزة وميانمار إلى نشوء حالات نزوح جديدة بحاجة إلى حلول عاجلة.

أخبار ذات صلة

120 مليونا.. رقم قياسي لعدد اللاجئين والنازحين حول العالم
الأونروا: أكثر 330 ألف طن نفايات متراكمة في أنحاء غزة

وذكر التقرير أن عدد النازحين قسرا يواصل الارتفاع للعام الثاني عشر على التوالي، وهو ما عزته رولا أمين، إلى أن هناك نزاعات وصراعات مستمرة منذ عدة سنوات، والتي دفعت النازحين إلى مواصلة عيشهم خارج أوطانهم، هذا بالإضافة إلى ما يحدث من حروب ونزاعات جديدة، فاقمت الأزمة.

وأشارت إلى أن الأزمة السودانية على سبيل المثال أدت إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص، أغلبهم داخل الدولة، لكن حوالي 1.9 مليون منهم فروا خارجها إلى دولا مجاورة بسبب الحرب الدموية التي اندلعت في البلاد.

وأضافت أن الحرب في السودان يجب أن تتوقف اليوم قبل الغد، حيث كانت لها تداعيات على المواطنين الذين خسروا ذويهم وأعمالهم وبيوتهم.

وعن الحرب في غزة، قالت رولا أمين، إنه وفقا لبيانات وكالة غوث اللاجئين، فإن أكثر من 1.7 مليون شخص في غزة اضطروا إلى النزوح من بيوتهم في محاولة للنجاة بحياتهم، وأن الكثيرين منهم نزحوا أكثر من مرة، وأن أشخاص كثر منهم كانوا أصلا نازحين إلى غزة.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هؤلاء النازحين في غزة معرضون كل يوم للخطر والموت، ويعيشون في حالة مأساوية فظيعة.

أما بالنسبة لسوريا، فقالت رولا أمين، إن أزمة سوريا تشكل أكبر نسبة نزوح في العالم بأكثر من 7.2 مليون نازح، أكثر من 5 ملايين سوري منهم يعيشونت في الدول المجاورة لهم.

وأضافت أنه منذ 13 عاما يعيش السوريون في حالة نزوح مستمر مع انعدام وجود حلول مستدامة لحل أزمتهم.