ارتفعت الأسهم الأوروبية، الأربعاء، مع قفزة لأسهم القطاعات الحساسة لأسعار الفائدة مثل العقارات بعدما عززت بيانات أفادت بانحسار التضخم في الولايات المتحدة الآمال في أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي دورة تيسير السياسة النقدية قريبا.
تحركات الأسعار
صعد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 1.2 بالمئة عند الإغلاق محققا أكبر قفزة بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ يناير بعدما ظل ينخفض على مدى الجلسات الثلاث الماضية.
وأظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ظلت دون تغيير خلافا للمتوقع في مايو، كما تراجعت ضغوط التضخم الأساسية الشهر الماضي.
وزاد المتعاملون رهاناتهم على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر بعد صدور هذه البيانات.
وقاد قطاع العقارات الحساس لأسعار الفائدة مكاسب القطاعات الرئيسية على المؤشر بقفزة نسبتها 2.7 بالمئة، كما ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا 2.4 بالمئة.
وانخفضت أسهم شركات صناعة السيارات الأوروبية مثل فولكس فاجن و"بي.إم.دبليو" نحو واحد بالمئة لكل منهما بسبب المخاوف من الانتقام الصيني بعد أن قالت المفوضية الأوروبية إنها ستفرض رسوما على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.
وهوى سهم شركة بورشه الألمانية لصناعة السيارات الفارهة 7.2 بالمئة مع تداوله بدون الحق في توزيعات الأرباح.
وسجلت الأسهم الأوروبية ارتفاعات قياسية الأسبوع الماضي بعدما خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة لأول مرة منذ خمس سنوات، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين بسبب الهزات السياسية في القارة.
وارتفع المؤشر كاك 40 الفرنسي واحدا بالمئة بعدما سجل انخفاضات حادة في الجلستين السابقتين عندما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وارتفع التضخم في ألمانيا في مايو، في حين ظل الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا مستقرا في أبريل بعد بداية قوية لعام 2024.
ومن المتوقع أن يثبت مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم، وقد تظهر التوقعات الاقتصادية الجديدة لصناع السياسات خفض أسعار الفائدة هذا العام بعدد مرات أقل مما كان متوقعا في السابق.