منذ إطلاق تطبيق الذكاء الاصطناعي الأشهر عالميا، "تشات جي بي تي" للجمهور في عام 2022، لم تتحدث شركة "أبل" كثيرا عن الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وظل الحال كذلك، حتى يوم الاثنين، عندما أعلن رئيسها التنفيذي عن سلسلة من منتجات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك صفقة مع صانعي برنامج "تشات جي بي تي"، بجانب نظام الذكاء الاصطناعي الشخصي الخاص بأبل والمسمى "Apple intelligence".
وبحسب تقرير نشره موقع Sky News، واطلعت عليه "سكاي نيوز عربية، فإن Apple Intelligence هو عبارة عن مجموعة من الميزات التي تتضمن إنشاء النصوص والصور، بجانب خدمات المساعد الافتراضي Siri المحسّن، والذي سيتم دعمه من خلال دمج "تشات جي بي تي" في منتجات الشركة.
وقد واجه التعاون الجديد انتقادات بشأن الآثار الأمنية المترتبة على السماح للمساعد الافتراضي Siri باستخراج المعلومات من "تشات جي بي تي"، خاصة وأن الكثير من المستخدمين يقدمون معلوماتهم إلى الأخير.
ولكن وسط ركود مبيعات "أيفون" والمنافسة المتزايدة في الصين، واجهت شركة "أبل" ضغوطًا متزايدة كي تعمل على تطوير خدمات الذكاء الاصطناعي وتقديم ابتكاراتها بهذا الشأن، خاصة بعد أن سبقها منافسون، بما في ذلك مايكروسوفت وميتا.
وبحسب التقرير، فإن التحدي الأكبر أمام "أبل" هو أن عملها الأساسي يعتمد على بيع المنتجات إلى مستخدمين أفراد، وليس للشركات.
وكانت الشركة تعتمد على خدمات الذكاء الاصطناعي البسيطة في منتجاتها منذ سنوات، في شكل نظام المساعد الافتراضي Siri والملاحة عبر الأقمار الصناعية.
وللارتقاء بهذه الخدمات إلى المستوى التالي، يجب أن يقدم المنتج تجربة جديدة ومُحسنة للمستهلك.
وقال توماس هوسون، نائب الرئيس قسم التحليل في شركة الأبحاث Forrester: "لا نزال نشهد الأيام الأولى للذكاء الاصطناعي التوليدي، ولم تتمكن أي علامة تجارية موجهة للمستهلك من استخدامه في مصلحتها بشكل ملموس".
وأضاف: "أبل ليست استثناءً، وعلى الرغم من التوقعات غير المنطقية بأن أبل ستعلن عن ابتكار مذهل في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن الواقع هو أن أبل فعلت ما فعلته دائمًا في مؤتمراتها: توفير أدوات جديدة للمطورين بهدف تحسين تجارب المستهلكين في منتجاتها".
ويبقى السؤال بالنسبة لشركة أبل: هل سيصبح ابتكار الذكاء الاصطناعي سببًا أساسيًا لشراء منتج أبل؟