أعلنت شركة الطاقة الألمانية "يونيبر" الأربعاء أنها حصلت على حق المطالبة "بأكثر من 13 مليار يورو" (14 مليار دولار) تعويضا عن انقطاع شريكتها الروسية السابقة "غازبروم" عن تسليم الغاز منذ منتصف العام 2022، بعد قرار إيجابي من هيئة تحكيم.

تضررت شركة "يونيبر" بشدة في العام 2022 بعد الحرب الروسية الأوكرانية، بسبب تخفيض شحنات الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" ثم توقفها بالكامل.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "يونيبر" مايكل لويس، في بيان "هذا القرار يعني وضوحا قانونيا ليونيبر"، على الرغم من أنه "ليس من الممكن بعد تقدير ما إذا كان من المتوقع الحصول على مبالغ كبيرة (من التعويضات)".

أخبار ذات صلة

بعد موافقة أوروبية.. ألمانيا تعلن تأميم "يونيبر" للغاز

وأدى التوقف التام لعمليات التسليم إلى جعل المجموعة على حافة الإفلاس. وسارعت الدولة الألمانية لمساعدتها من خلال تأميمها.

وقالت المجموعة إنه نتيجة لذلك، سيتم دفع التعويضات التي قد تحصل عليها "يونيبر" إلى خزائن الدولة.

أخبار ذات صلة

هل ترد روسيا على العقوبات الغربية بتأميم الشركات الأجنبية؟
بوتين يصدر مرسوما يتيح للروس "مبادلة" أصولهم المجمدة بالخارج

وقال رئيس الشركة من دوسلدورف (غرب) إن قرار التحكيم والذي صدر في 7 يونيو، ولم يُعلن عنه، يمنح شركة الطاقة الألمانية الحق في إنهاء عقودها مع "غازبروم" والتي ظلت سارية بالنسبة لإمدادات الغاز طويلة الأجل.

وكانت شركة "يونيبر" الزبون الرئيسي لشركة "غازبروم" الروسية في ألمانيا الدولة التي كانت تعتمد على استيراد الغاز الروسي الرخيص للقطاع الصناعي في نموذجها الاقتصادي.

وأدت الحرب في أوكرانيا إلى زعزعة هذه التوازنات، ما أجبر البلاد على تغيير النموذج، على حساب تكاليف مرتفعة للطاقة على الشركات.

أخبار ذات صلة

شركات طاقة ألمانية تدفع مكافآت لمتعاملين رغم خسارة المليارات
ألمانيا تبحث استيراد الغاز المسال من سلطنة عمان

وبسبب نقص شحنات الغاز من شركة غازبروم، اضطرت "يونيبر" للوفاء بعقودها، إلى الحصول على الغاز في السوق الفورية حيث ارتفعت الأسعار خلال صيف العام 2022.

وتحدثت الشركة الروسية حينها عن "قوة قاهرة" لتبرير وقف التسليم، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وردت "يونيبر" مقررة في العام نفسه رفع القضية إلى محكمة التحكيم الدولية، ومقرها ستوكهولم (السويد)، ضد شركة "غازبروم" للحصول على تعويض عن تخفيض الإمدادات.

وسارت على خطاها شركة طاقة ألمانية أخرى، وهي "ار دبليو اي" RWE، التي تضررت أيضاً من انقطاع إمدادات الغاز الروسي.