أكدت وكالة الطاقة الدولية، الثلاثاء، أنه يتعين على الدول تعزيز خططها في مجال الطاقة المتجددة، لافتة الى أنها قادرة على ذلك، ليتحقق بحلول العام 2030 الهدف العالمي المتمثل في مضاعفة الانتاج من مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات والضروري لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري.
ورأت وكالة الطاقة الدولية أن طموحات نحو 150 دولة شملها تحليل أجرته، تؤدي إلى إنتاج حوالي 8 آلاف غيغاواط في العالم بحلول هذا الموعد النهائي من طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الكهرومائية.
ولفتت الوكالة إلى أن هذه ليست الكمية المطلوبة وهي 11 ألف غيغاواط، ولكنها أشارت إلى أن انتاج 8 آلاف غيغاواط أفضل بكثير مما توقعه العالم قبل بضع سنوات.
وأكد تحليل الوكالة أن "مشاريع البلدان ما زالت لا تتماشى مع تحقيق الهدف الرئيسي المتمثل في مضاعفة حجم الانتاج من مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030".
ولكن أكد التحليل أن "لدى الحكومات الوسائل اللازمة لتسريع الوتيرة في الأشهر المقبلة".
ومنذ اتفاق باريس للمناخ في العام 2015، يضيف العالم ما معدله 11 بالمئة من المنشآت الجديدة للطاقة المتجددة كل عام، والتي تراجعت تكاليفها.
وسُجّلت في العام الماضي مستويات غير مسبوقة مع زيادة بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالعام 2022 (أكثر من 500 غيغاواط في العام 2023 وحده).
وشدّدت وكالة الطاقة الدولية الثلاثاء على أنه مع المراجعة المتوقعة للالتزامات المناخية الوطنية في مطلع العام 2025، كجزء من عمل الأمم المتحدة، "أمام الدول فرصة كبيرة لوضع خطط واضحة لدعم هذه الطاقة المتجددة لتمكين العالم من تحقيق هدفه".
وأكد المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول أن "هذا التقرير يوضح أن هدف مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات طموح، ولكنه قابل للتحقيق - بشرط أن تقوم الحكومات بتحويل الوعود إلى خطط عمل". وأشار إلى أن هذا الالتزام يؤدي إلى "نظام طاقة أكثر أمانًا وبأسعار معقولة وأكثر استدامة".
وأكدت كاتي ألتيري، المحللة في مركز أبحاث "إمبر" في تعليق على تقرير وكالة الطاقة الدولية، أن "النمو غير المسبوق الذي تحقق خلال العام الماضي يضع هدف المضاعفة ثلاث مرات في متناول أيدينا، وينبغي أن يمنح القادة الثقة الكافية لزيادة حجم التزاماتهم".