قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الثلاثاء، إن بلاده ستعزز التعاون مع الدول الإفريقية لتأمين إمدادات مستقرة من المعادن الحرجة وتسريع المفاوضات لدعم الشراكات الاقتصادية والتجارة.
وأضاف يون، الذي استضاف أول قمة على الإطلاق مع زعماء 48 دولة إفريقية، إن كوريا الجنوبية ستزيد مساعدات التنمية لإفريقيا إلى 10 مليارات دولار على مدى السنوات الست المقبلة في الوقت الذي تتطلع فيه إلى استغلال الموارد المعدنية الغنية في القارة وإمكاناتها كسوق تصدير واسعة.
وقال يون في كلمته الافتتاحية "سنسعى إلى إيجاد سبل مستدامة للعمل معا بشأن القضايا المرتبطة مباشرة بالنمو المستقبلي، مثل الإمدادات المستقرة من المعادن الحرجة والتحول الرقمي".
كما تعهد بتقديم 14 مليار دولار لتمويل الصادرات لتعزيز التجارة والاستثمار للشركات الكورية الجنوبية في البلدان الإفريقية.
وكوريا الجنوبية واحدة من أكبر مشتري الطاقة في العالم، وبها كبار منتجي أشباه الموصلات. كما أنها موطن لخامس أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، مجموعة هيونداي موتور، التي تسعى إلى التحول إلى السيارات الكهربائية.
وقال مكتب يون إن الشراكة مع إفريقيا، التي تملك 30 بالمئة من احتياطيات العالم من المعادن الحرجة، بما في ذلك الكروم والكوبالت والمنجنيز، أمر بالغ الأهمية.
يحضر القمة ما لا يقل عن 30 رئيس دولة، وتشارك فيها وفود من 48 دولة. وقال مكتب يون إن من المقرر أن يصدر الرئيس ورئيس الاتحاد الإفريقي الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني بيانا مشتركا.
واقترح يون "النمو المشترك" ركيزة للتعاون مع القارة وشدد على الحاجة إلى إنشاء إطار لتعزيز التجارة والمبادلات، متعهدا بتسريع المحادثات بشأن اتفاقيات الشراكة الاقتصادية وأطر تعزيز التجارة والاستثمار.
ومن خلال تقديم عروض للمساعدة في البنية التحتية الصناعية والتحول الرقمي، تحاول كوريا الجنوبية الاستفادة من سوق واسعة وسريعة النمو تضم 1.4 مليار شخص، غالبيتهم في سن 25 عاما أو أقل.
ويستضيف قادة الأعمال في كوريا الجنوبية الأربعاء قمة أعمال تركز على الاستثمار والتنمية الصناعية والأمن الغذائي.
وسيواصل يون عقد اجتماعات منفصلة مع القادة الزائرين.