تسارع معدل التضخم في أوروبا بنسبة 2.6 بالمئة على أساس سنوي في مايو، وفقا لإحصاءات رسمية صدرت الجمعة.
هذا المعدل يزيد على المتوقع، في حين أن الارتفاع المؤلم في أسعار المستهلكين يستغرق وقتا حتى يتلاشى.
مع ذلك، من غير المرجح أن يمنع هذا البنك المركزي الأوروبي من إجراء أول خفض لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
كان معدل التضخم بالدول العشرين التي تستخدم عملة اليورو وصل إلى 2.4 بالمئة في أبريل، وفقا لوكالة الإحصاءات التابعة للاتحاد الأوروبي "يوروستات".
كانت الأسواق تتوقع أن يصل معدل التضخم في مايو إلى 2.5 بالمئة.
وهذه القراءة أعلى من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 بالمئة.
وسيصاب مسؤولو البنك المركزي الأوروبي بخيبة أمل من بيانات التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء والكحول والتبغ المتقلبة، ويعتبر مؤشرا رئيسيا للبنك.
وأظهرت البيانات ارتفاع التضخم الرئيسي إلى 2.9 بالمئة في مايو من 2.7 بالمئة في أبريل.
وكان المحللون الذين شملهم استطلاع FactSet وبلومبرغ قد توقعوا استقرار التضخم الأساسي.
ومع ذلك، قال المحللون إنه من غير المرجح أن تمنع هذه الأرقام البنك المركزي الأوروبي من خفض أسعار الفائدة في السادس من يونيو.
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بقوة بدءًا من يوليو 2022 لكبح التضخم المرتفع، لكنه أبقى تكاليف الاقتراض ثابتة في الأشهر القليلة الماضية وسط ضغوط متزايدة لخفض أسعار الفائدة.
وأظهرت بيانات يوروستات أن لاتفيا سجلت أدنى معدل تضخم في منطقة اليورو في مايو عند 0.2 بالمئة. وجاءت فنلندا في المرتبة الثانية، حيث سجلت معدل تضخم بلغ 0.5 بالمئة في مايو. وكانت بلجيكا هي الأعلى بنسبة 4.9 في المئة.