صوت المساهمون في شركة هيس، الثلاثاء، بالموافقة على صفقة بقيمة 53 مليار دولار لبيع حصة من الشركة إلى "شيفرون" الأميركية، مما يعزز من فرص اندماج الشركتين.
وتمثل الموافقة أول خبر جيد للشركتين منذ أشهر، حيث انخرطت شيفرون في خلافات مع نظيرتها الأميركية أيضا، "إكسون موبيل"، والتي لا تزال تهدد بوقف الصفقة وربما إعادة صياغة مستقبل شيفرون وهيس.
وتمت مراقبة التصويت عن كثب، إذ قال العديد من كبار المساهمين إنهم سيمتنعون عن التصويت بسبب الخلاف بين إكسون وشيفرون وهيس حول حصة هيس من كنز النفط الذي قد يمتد لأجيال في غويانا.
وتقول إكسون إن لها الحق في الطعن في عرض شيفرون لشراء أسهم هيس في كونسورتيوم الحفر الذي تشكل جزءا منه إلى جانب شركة كنوك الصينية، وتسعى إلى التحكيم.
وقالت هيس إن أغلبية حاملي الأصوات اعتمدوا اتفاقية الاندماج.
وقال الرئيس التنفيذي، جون هيس، إنه يتطلع إلى استكمال الاندماج مع شيفرون، ثاني أكبر شركة نفط غربية، بقيمة سوقية تبلغ 293 مليار دولار.
وارتفع سهم هيس بأقل من 1 بالمئة يوم الثلاثاء، وارتفع سهم شيفرون بنحو 1 بالمئة.
وكان جون هيس ونظيره في شركة شيفرون، ويرث، في خلاف منذ الإعلان عن اتفاقية الاندماج في أكتوبر.
وبعد أيام من الإعلان، أخبر دارين وودز، الرئيس التنفيذي لشركة إكسون، ويرث أنه يتطلع إلى التعاون في غيانا، ولكن في غضون أسابيع قليلة، أكدت شركة إكسون أنها وشركة كنوك لديهما الحق التعاقدي في مطابقة عرض شيفرون بشكل استباقي لشراء حصة هيس البالغة 30 بالمئة في غويانا.
وفشلت المحادثات الخاصة بين الشركتين، وتم الاتجاه إلى التحكيم.
ومن خلال التصويت بشكل إيجابي يوم الثلاثاء، خاطر المساهمون بإبرام الصفقة على الرغم من حالة عدم اليقين التي تحيط بها.
وإذا فازت إكسون في التحكيم، فإن حصة هيس في غويانا سوف تتأثر بقوة.
ولن يؤدي ذلك إلى نسف الاندماج مع شيفرون فحسب، بل من المرجح أن يخيف أي من الراغبين في الشراء في المستقبل، باستثناء إكسون نفسها.