وقالت المصادر، إن العمل جار لوضع اللمسات النهائية للصفقة المحتملة لرابع أكبر بنك خاص في تركيا بعد أشهر من المفاوضات.

وارتفعت أسهم يابي كريدي بما يصل إلى 6.7 بالمئة في إسطنبول بعد نشر التقرير، في حين ارتفع سهم كوتش القابضة 3.7 بالمئة. واستقرت أسهم بنك أبوظبي الأول.

وقال أحد المصادر إن كوتش طلبت نحو 8.5 مليار دولار مقابل أسهمها في يابي كريدي، وإن بنك أبوظبي الأول عرض نحو 7.5 مليار دولار.

وأحجم كل من أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات من حيث الأصول، ومجموعة كوتش عن التعليق.

يذكر أن بنك أبوظبي الأول، الأكبر من حيث الأصول في الإمارات، سجل ارتفاعا في صافي الأرباح بحوالي 7 بالمئة إلى 4.2 مليار درهم (1.14 مليار دولار) خلال الربع الأول من العام الجاري، كما صعدت الإيرادات إلى 8 مليارات درهم (ما يعادل 2.2 مليار دولار) خلال نفس الفترة، مما يعكس نجاح الاستراتيجية التنموية التي يتبعها البنك.

وأعلن أبوظبي الأول عن وصول قيمة إجمالي الموجودات إلى 1.24 تريليون درهم (حوالي 337.6 مليار دولار) والقروض إلى 508 مليارات درهم، والودائع إلى 803 مليارات درهم في نهاية الربع الأول 2024؛ وهي الأعلى في تاريخ البنك.

وتمتلك كوتش للخدمات المالية حصة 40.95 بالمئة في يابي كريدي، بينما تمتلك كوتش القابضة 20.22 بالمئة.

وتبلغ القيمة السوقية للبنك نحو تسعة مليارات دولار، ارتفاعا من حوالي 7.5 مليار دولار في أوائل الشهر الماضي. وقال مصدر ثان إن قيمة الصفقة المتوقعة ستقدر قيمة البنك بأكمله بما يتراوح بين 13 و14 مليار دولار.

وسيشكل أي اتفاق أحدث استثمار خليجي في تركيا، التي عمل رئيسها رجب طيب أردوغان في السنوات القليلة الماضية على إصلاح العلاقات مع الإمارات والسعودية وجذب استثمارات لدعم اقتصاد تركيا.

وفي العام الماضي، وقعت الإمارات وتركيا اتفاقية تجارة حرة، ثم قالتا إنهما اتفقتا على سلسلة من الصفقات بقيمة تزيد على 50 مليار دولار بعد زيارة أردوغان للمنطقة في يوليو.

ولم يتضح ما إذا كان بنك أبو ظبي الأول وشركة كوتش سيتوصلان في نهاية المطاف إلى اتفاق نهائي، وهو ما قد يعتمد على أسباب منها النتائج المالية لشركة يابي كريدي في الربع الثاني، والتي من المقرر الإعلان عنها الشهر المقبل.