أعلنت شركة هوندا موتور اليابانية، الجمعة، عن أرباح تشغيلية قياسية في عامها المالي المنتهي آخر مارس، بقيمة 1.38 تريليون ين (حوالي 8.9 مليار دولار)، بزيادة سنوية 77 بالمئة، مستفيدة من الطلب القوي على سياراتها وضعف الين.
وفي الربع الرابع منفردا، قالت الشركة إن أرباحها التشغيلية ارتفعت بأكثر من ستة أمثالها على أساس سنوي لتصل إلى 305.6 مليار ين (1.96 مليار دولار) متخطية متوسط التقديرات البالغ 248.3 مليار ين في استطلاع لتسعة محللين أجرته مجموعة بورصات لندن.
وتتوقع ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان أن تواصل أرباحها التشغيلية القياسية في العام الجاري، مستفيدة من الطلب القوي على السيارات الهجينة في الولايات المتحدة والمركبات ذات العجلتين في آسيا.
وقالت هوندا موتور، إنها تتوقع أرباحا تشغيلية في العام المالي الجديد الذي يستمر حتى مارس 2025 بقيمة 1.42 تريليون ين (9.1 مليار دولار)، وهو ما يتماشي مع إجماع السوق البالغ 1.43 تريليون ين.
ومثل نظيراتها اليابانية، استفادت شركة هوندا من زيادة الطلب على السيارات الهجينة، حيث يؤثر ارتفاع أسعار الفائدة وتلاشي الدعم، على مبيعات السيارات الكهربائية.
وقالت شركة هوندا إنها تتوقع بيع مليون سيارة هجينة هذا العام، وأن هذه الفئة يجب أن تستمر في زيادة أرباح الشركة حتى مع تحولها إلى المزيد من السيارات الكهربائية.
توشيهيرو ميبي، الرئيس التنفيذي لشركة هوندا، قال خلال مؤتمر صحفي: "نهدف إلى إنتاج مليوني سيارة هجينة بحلول عام 2030 واستخدام تلك الأموال في الكهرباء".
وأضاف: "السيارات الهجينة هي سلاحنا الأصلي وسنواصل استخدامه في أعمالنا".
وبالنسبة لصافي أرباح الشركة في العام المالي المتتهي آخر مارس، فقد ارتفع على أساس سنوي بنحو 70 بالمئة، إلى 1.107 تريليون ين، كما ارتفعت الإيرادات الإجمالية بنحو 20.8 بالمئة إلى حوالي 20.4 تريليون ين.
وفي العام المالي الجاري، توقعت الشركة أن تنخفض الإيرادات قليلا إلى حوالي 20.3 تريليون ين، وأن تنخفض الأرباح الصافية بنحو 9.7 بالمئة إلى تريليون ين، مع ارتفاع الإنفاق على البحث والتطوير إلى زهاء 1.2 تريليون ين (7.7 مليار دولار) من 964 مليار ين.
وتستثمر جميع شركات صناعة السيارات اليابانية في البحث والتطوير، في ظل التحول العالمي إلى السيارات الكهربائية، باستخدام مكاسب الأرباح التي حققتها مؤخرا بفضل ضعف الين، من أجل الاستثمار في المستقبل.
وأعلنت شركة هوندا اليوم، عن خطط لإعادة شراء ما يصل إلى 300 مليار ين، أو 3.7 بالمئة من أسهمها، وهو أكبر مبلغ دفعته على الإطلاق.
وتعرضت شركة هوندا وغيرها من الشركات اليابانية لضغوط لتعزيز عوائد المساهمين، وقالت الشركة إن هذا يمثل أولوية للإدارة.